قال شاه الكرماني رحمه الله: "من نظر إلى الخلق بعينه طالت خصومته معهم، ومن نظر إليهم بعين الله عذَرهم فيما هُم فيه، وقل اشتغالُه بهم".
حلية الأولياء 10/ 237
قال المشايخ رضي الله عنهم: أي: من تفحص في عيوب الناس، وفتش عنها، أو لاحظها وفكَّر فيها: طالت خصومتُه معهم، ومعاداتُه لهم. ومن نظر إليهم ملتمسًا الأعذار لغيره، مُحسنًا الظن، متهمًا نفسه، عالمًا بأن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء: قلَّ اشتغاله بغيره إلا ما يُؤمر به، فأقبل على نفسه فأصلحها، فارتاح قلبه، وصفت سريرته من الضغائن والأحقاد؛ فهذا هو السعيد في الدنيا والآخرة.