05-11-2024, 02:31 AM | #1 |
|
الفتوى تقوى
السلام عليكم
لئن تعاملوا أباكم بالمرض خير من أن تعاملوه بالجنون!! (ملهمة الفقه العميق) و (ملهمة البر وفقه الإحسان) ثارت قبل فترة من الزمن فتوى مثيرة للجدل بين اثنين من فقهاء الجزائر و هُــما: الشيـخ: موسى إسماعيل والشيخ: الطاهر آيت علجت يتلخص الموضوع أن أبناءً أصيب والدهم بالزهايمر وهو داء النسيان المعروف فذهبوا يستفتون الشيوخ في هذا الأمر: فقالوا للشيخ موسى إسماعيل: والدُنا مريض بـالزهايمر، فهو يأكل ناسيًا في نهار رمضان فما الواجب علينا فعله؟ فأجابهم بقوله: أبوكم قد زال عقله، والعقل مناط التكليف فهو غير مكلف بالصوم أصلًا وبالتالي فلا شيء عليه. ثم ذهبوا للشيخ (الطاهر) بنفس السؤال فأجابهم الفقيه الورع: أطعموا عن والدكم عن كل يوم مسكينًا، فلئن تعاملوا والدكم معاملة المريض أحب إليَّ من أن تعاملوه معاملة المجنون. فسمع الشيخ موسى إسماعيل بهذه الفتوى فبكى وقــال: حفظ الله الشيخ الطاهر فالفتوى قبل أن تكون فتوى يجب أن تكون تقــوىى!! فقد لاحظ الشيخ أن َّفي هذه الفتوى تقوى وبرًا وأدبًا مع الوالد، ورأى أنه من العقوق أن يعامل الأبناء أباهـم معاملة من ذهب عقله؛ حاله كحال المجنون بل أمرهم أن يعاملوه معاملة المريض. وهذا الفهم هو ما أبكى الشيخ موسى إسماعيل وإدانته بالفضل والعلم وعمق الفهم للشيخ الطاهر آيت. بغض النظر عن قناعتنا بأي الرأيين وبحجيتهما، إلا أن جوهر الدين ومضمونه وأحكامه تميل لكفة الإحسان والبر والعطف أين كان مساقهما ومآلهما. لا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يُتوج رَبُّهُ بِخَلاقٍ والعلم إن لم تكتنفه شمائل تُعْلِيهِ كَان مَطِيةَ الإِخْفَاقِ اللهم ارزقنا الفقه مع الأدب وارزقنا البر بوالدينا أحياءً وأمواتـًا . للكاتب/ محمد بن عبد الله الفريح hgtj,n jr,n |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الفتوى, تقوي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|