05-18-2023, 05:30 AM | #1 |
|
يا وجدان الكون ..
يَا وجدَان الْكَوْن وَضَميره وَنَبَض احْسَاسِ الرَّوْعَة يَا فِتَنة الْوَرْد وَابْتِسَامَة الْأَمْل وَنُور النَّوْر وَيَقِين الْمَصَير أَنْتِ سَيِّدَة التَّأَلُّقِ وَعُصَيَّة التَّمَلُّق أَنْتِ رَيْحَانَة الرْوح وَمَشَاعِر الدَّوْح أَنْتِ جَمِيع الْوَاحِد ، لَا أَحَدَ الْجَمِيع أَنْتِ الْمُحَال الْمَنَال ، لَا الْمَنَال الْمُحَال أَنْتِ الْمُتَغَابِية لَا الْغَبْيّة أَنْتِ الْمُتَنَاسِيَة لَا النَّاسِيَة دَهَائُكِ فِي بِهَائِك قَسْوَتُكِ فِي صَمْتكِ رِقَّتُكِ فِي ابْتِسَامَتكِ طَيبْتُكِ فِي نَقَاءِ نِيَّتكِ قِمَّة وَقَامَة وَهَامَة رُقِيٌ وَسَمَّوْ وَرِفْعَة عَلَوِيَّة الْفِكْرِ فَلَكِيَّةِ الْحُلْم بَعِيدَة النَّظَرِ عَمِيقَة الْفَهْم نَدِيَّة الْأَحسْاسِ مُهَذَّبَة الْخِصَال رَقِيقَة الشُّعُورِ جَمِيلَة الْجَمَال تَجرْحُك ثَيِابُ الْأَيْتَام وتَكسركِ دُمُوعُ الْمَظْلُومِين وَلِأَنَّك سَرِيعَة الدَّمْعَةِ تَبْكِينَ لِبُكَاءِ كَلَ بِاكٍْ وتَعْطفين عَلَى غُرْبَاءِ الْزَمْن ومَشردْيَن الْأَقْدَار والأحَوَال تَأسِركِ هَمْسة ، وتُشجْيك نَغْمَة جَمِعَتِْ الْعَطْف وَاللُّطْف وَاللَّيْن عَذْرَاءَ الْحُبْ ، أَيْم النَّزَوَات كَامِلَة النَّقْصِ وَنَاقِصَة الْكَمَال أَصِيلَة الْمَعْدِن ، رَفِيعَة الْمَنْشَأ سَطْيّة الإثَارة ، لاَمْعة الْأَنَاقَة عَيْنَاءَ هَيْفَاءَ مِيسَاء عَنْقَاء مُلفَتِة مُتْلِفَة ، مُشْرِقَةٌ مُحْرِقَة وَدِيعَة عَنِيدَة ، بَسِيطَة سَلِيطَة مُجْتَمِعَة مُتَنَاثَرَةِ ، قَادِرَة شَارِدَة وعَلَى إِيقَاعَات نَبْضَك اَعَزف عَلَى بَيَانُو الْحُبْ وَيَرْقُصُ الشَّوْق والإحسَاس وَيُصَفِّقُ الْحَظْ وَيَنْتَشِي الْأَمْل وَلِأَنَّك الْحُبْ الْخَالِد التَّالِد فَلِأَجْلِك طَوّعْت كُلِّ النُّجُوم لِتَنَزُّل عِنْدَ قَدَمَيْك امْتِنَانا وَيَكُونُ سَيِّدهمْ الْقَمَر شَاهِدٌ عَلَى عَقْد الْفَرْحَة وَاقْتِرَان الصِّدْقَ وَالْإِخْلَاصَ وَلَاجِلك تَغَيَّرَتْ منَاخَات الظُّرُوفِ وَتَحَوَّلَتْ إِلَى رَبِيع سَعَادَةٍ وَسُرُور وَلَاجِلك تَفَوَّقَتْ عُذُوبَة انْهَار الْحُبْ عَلَى مَلُوحَةِ بِحَارِ الظُّرُوفِ وَالْوَقْت وَلَاجِلك اسْتَقَالَتْ الْأَحْزَان وَالْآلَام وَتَعَيَّنَ الْفَرْح وَأَصْبَحَ رَئِيسُ الْحَال وَلَاجِلك تَحَوَّلَتْ مِنْ عَاشِقٍ مُتَيَمِّ إِلَى أَنْفَاس لِرُوحكِ وَإِحْسَاس لِقَلْبِك وَلِأَنَّك تَسْتَحِقِّينَ كُلُّ ذَلِكَ وَأَكْثَر أَصْبَحْتِ كُلُّ عُيونَي الْتِيَ انْظُرْ بِها وَسَمْعِيّ الَّذِي أَسْمَعْ بِهِ وَعَقْلِيّ الَّذِي يَحْكُمُ مَمْلَكَة تَفْكِيرِي وَلأَنَّ الْمُبَالَغَة جُزْءٌ مِنْ الدَّهْشَةِ كَانَتْ الصَّرَاحَة حُضنٌ لِلْحَقِيقَة وَكَانَتْ التَّعَاوِيذ مَصْدٌ لَكُلِ حَاسِدٍ وَكَانَتْ نَوَايَا الْخَيْرِ أَسَاس قُوَّة الِانْتِصَار وَأَصْدَرَت الْأَقْدَار حُكْم الْقَرَارِ دُونَ اسْتِئْنَافٍ أَوْ اعْتِرَاض بأَنَّكِ لِي وَأَنَا لَكِ … ِ dh ,[]hk hg;,k >> |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الكون, وجدان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|