08-10-2021, 11:19 PM | #1 |
|
أهلا بالعزيز.(حوار)
أسعد الله مساءكم بكل خير.
قبل بضعة أسابيع دار بيني وبين العضو المتألق عزيز حوار حول فكرة معينه فأحببت أن اشارككم بها ونستمع لأرائكم حولها حتى تتسع المدارك وتعم الفوائد . ياأهلا بالجميع جلنار: أهلا بعزيز.. مناظرة او لقاء او محاورة سمّها كما شئت . للحقيقة صوت يأبى الخروج فنضل متمسكين بالصمت مظنة منّا أن النجاة تكمن في الكتمان عن الظلم والأذى فهل لك نظرة مُغايرة لواقع كَثُر به الخَبَث؟ This Aziz: لا تبدو الاشياء منطقية أن ركزنا على جانب واحد هذا الأمر برمته شقاء . فيه أمور كثيرة في هذا العالم تحتاج تتغير لكني لا أنا ولا غيري نملك تغيير العالم لأن الغاية الكُبرى من وجودنا هو قدرتنا على تغيير أنفسنا . كل شخص ناضل من أجل قضية ما في الحياة بذل جهد كبير في نضاله مع نفسه .. لكن الحقيقة واضحة ولها صوت ايضاً ، أما أن تكون كذا أو تكون كذا ورُبما تعصف بك الرياح بين طريق وطريق أنت وحدك من يجب عليه أن يدير السفينه التفضيل دائماً موجود وسيبقى موجود فالمؤمن القوي خير من الضعيف . اما الآن بنظرك متى يجب على المرء أن ينسحب من نقاش ما ؟ من منظورك أنتِ . . لاحظت أن الاسئلة الي نطرحها مكررة ..! لكني يهمني الجواب يمكن من خلاله نروح لمنطقة أكثر عمقاً .. مثل ماقلتي . . هل يجب على المرء أن يدافع عن فكرة ما حتى لو كانت تُكلفه حياته ؟ هذا السؤال أعتقد أنه اقوى من السؤال الي طرحته سابقاً .. اختاري اللي تفضلين تجاوبين عليه جلنار: هل يجب على المرء أن يدافع عن فكرة ما حتى لو كانت تُكلفه حياته ؟ هذا السؤال أعتقد أنه اقوى من السؤال الي طرحته سابقاً .. اختاري اللي تفضلين تجاوبين عليه .؟؟ . وكيف أدافع عن فكرة تغييرها وصدى وأثرها على نفسي فقط؟؟ فكما أفدتني مسبقًا بأني غير ملزم بتغيير من حولي أنا ملزم فقط بنفسي، طالما أنت ترا أن الالزامية والتغيير هو أمرٌ واقعٌ على الذات فقط فلمَ اتكبد عناء المُدافعةً عن فكرة وغيري غير مؤمن بها من الأساس؟؟! أستطيع أن ادير سفينتي بمن عليها أستطيع أن اتشارك هذا التغيير مع من يستحق لا أؤمن بفكرة التفرد الذاتي في كل أمر أكبر معضلة وفكر يتغلغل القلوب ويهدم علاقات هو "حب الأنا" والمبالغة بتقديسها ،أصبحنا حتى لانحاول حتى الإصلاح( خلك ساكت) (حتسير مشكله)(مالك ومال احد) (عيش لنفسك) مؤلم حتى أنا أردد تلك الكلمات وبدأت انحاز لذاتي رغم أن الدين مَطَالبهُ أعظم من تلك التراهات والسخافات الواقعة الآن بين البشر فعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) أين انتم ايها المؤمنون؟ This Aziz: لم افكر بهذا التفكير يا جلنار أنا قلت أن التغيير الحقيقي يبدأ من أنفسنا أن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم كيف الانسان يقدم نصائح للآخريِن وهو غارق في الرذيلة مثلاً ؟ حتى عقلي لم يستوعب ذلك كيف هو راح يستوعبه ..! انا أستطيع انهي النقاش هذا بكلمة معك حق ! لكني انا ايضاً أبحث عن شيء عميق في هذا الصمت الذي يطقوقنا .. أنا أفكر بصوت واقعي بصوت هل يليق بِنَا كأفراد أن نتبنى فكرة الإصلاح بفكر بسيط وبشعار مثالي ! هل نؤثر في الآخريِن واحنا اصلاً ماقدرنا نأثر في أنفسنا .. هل نحن فعلاً نعي معنى هذا الحديث " لايؤمن أحدكم حتى يحب لاخيه مايحب لنفسه " هل نحن فعلاً كذلك .. هل سألنا أنفسنا حينما مررنا في آية بالقرآن أو حديث .. نحن في أي فريق ! ختام بعض الآيات في القرآن لعلهم يتدبرون ، لعلهم يتفكرون ..! فلا يعتلي المنبر شخص ابكم . جلنار: اتضحت لي الفكرة وأصبح العمق جليّا يُرى كالشمس في رابعة النهار أعلم جيّدا أن من السهل الكلام والتمجيد لمبادئ وقيم من الأساس يفتقر لها الكثير وأعلم جيّدا ليس كل سمّاع لآيات الله مؤمن صالح ،وفي الجانب الآخر ترى أن للكلام وقعٌ في اثارة الفتن وهدم علاقات حتى أتخذ منا الصمت ملجأ له يقي نفسه من صدى الكلمة التي باتت سلاحًا تورق دماءً وتنفي مرادفات الأخوة والسلام،لكن أخبرني كيف نُغير من أنفسنا ؟ حتى نستمد القوة من هذا التغيير فيكون مؤثرا على بيئة او مجتمع؟ This Aziz: الصدق أولاً مع الله ، أن يكون المرء صادقاً والله ماوجدت أفضل من ذلك ، خير من يبدأ الإنسان يبدأ من هنا وكل الأمور راح تسير في الاتجاه الصحيح . نحن بين طريقين لا ثالث لهما طريق حق ، وطريق ضلال وفيه من يختار أن يكون بينهما هذا ينطبق عليه كلمة متذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ! لو فهم الحقيقة كل الأمور راح تكون واضحة كل ماعليه أن يتوكل على الله ويستعين بالصحبة الصالحة المعينة على ذلك ، وليعلم أن في هذا الطريق أذى فليصبر كما صبر أولو العزم هذا والله ماوددت قوله والله أعلم . جلنار: واجهت في حياتي الكثير ممن بدلوا القناعات ممن يُثابرون على التغيير الإيجابي ،مؤمنين بأن السعادة تكمن دائما في الطريق المحفوف بتقوى الله وحب الغير والعطاء ،فالتغيير حق مشروع للإنسان ،بل يرتقي أحيانا لأن يكون مطلبا ربانيًّا ويتجلّى في قوله تعالى((إنّ الله لا يُغيّر مابقوم حتى يُغيروا مابأنفسهم)) وتبقى الشجاعة في اتخاذنا لقرار التغيير أمرًا خاصة بنا،المهم أن نسعى دائما للبحث عن حقيقة الأمور التي تُساهم في تنوير عقولنا وتطمئن لها قلوبنا . . بانتظاركم مع خالص تحياتنا لكم . دمتم في حفظ الله ورعايته High fhgu.d.>(p,hv) ligh fhgu.d.>(p,hv) |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مهلا, بالعزيز.(حوار) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|