07-13-2020, 05:25 PM | #1 |
|
مزنه المسترجله ومجحود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصه اريد أن أشنف بها انضاركم احبابي تفضلوا والله يحفظكم نشأت مزنة وترعرت في بيئة قاسية وبين أقران أغلبهم من الذكور ، تأثرت حتى أصبحت تتقمص شخصية الرجال علومها علوم رجال وسلومها تسرّ البال. كان جسمها يساعدها على تقمص تلك الشخصية فقد كانت صاحبة بنية قوية مفتولة الذرعان منفوخة الصدر يعسوبة الخصر ممتلئة الأرداف، تشد وسطها الذي يشبه وسط (ساعة رميلية ) بحزام الرجال وتحمل في يدها فأساً حاداً لا تتردد في رفعه في وجه كل من يريد أن يعاملها كأنثى. كبرت فأصبحت مهوى أفئدة أقرانها الذين لم يستطيعوا إليها سبيلا. فلا يتقدم لأبيها أحد إلا وهو يحتار في الإجابة عليهم فقد أصبح يشك فيما إذا كانت إبنته قد تحولت إلى رجل أم لازالت كما ولدتها أمها مجحود الذكي ( الخبيث ) رأى مالم يره غيره حيث أصبح يرافقها بغنمه أينما تسرح ويحاول أن يقدم لها المساعدة متى ما أحتاجت لها. بقي معها وقتا تأكد أنه لا يستطيع الإقتراب منها إلا بطريقة سحرية خادعة خبيثة. كانوا يسرحون بالغنم في الصباح الباكر ولا يروحون إلا مع غروب الشمس وأحيانا بعد الغروب مما كان يجعلهم يتعرضون لكثير من الجوع والعطش، فخطرت في باله فكرة ذكاء كما يراه البعض أو ( خبث) كما أراه أنا، بحيث يسري بالليل فيضع في الشعب الذي سيسرحون إليه في اليوم الثاني شيئاً من الخبز واليوم الثاني يضع شيئاً من الماء وهكذا. وإذا سرحوا ووصلوا حد الجوع والظمأ بدأ يرفع يديه إلى السماء يدعو ويتضرع متقمصا شخصية مؤمنة بل محسنة بأن يرزقه الله شيئا من الأكل والشرب. ويبقى لحظة يدعو مرة سرا وأخرى جهرا حتى تنتابه حالة من الخوف والفرح. فينتفض ويلتفت إلى مزنة ويقول لها إنتظري قليلاً سأذهب إلى حيث أمرني الله لأحضر ما أنزله الله علينا من الخبز والماء يذهب إلى المكان الذي وضع فيه الخبز والماء ويأتي بها إلى مزنة ثم يسجد شاكرا حامدا لله الذي أستجاب دعاءه وأنزل إليه هذه النعم. بقي على هذا الحال لعدة أيام، حتى آمنت به مزنة وتأكدت من صدقه وإيمانه وذات يوم وبعد أن أكلا وشربا مما أنزِل إليهم أصابته حالة الوحي فبدأ يحوقل ويقوقل، يمسح على جبهته مرة وعلى لحيته مرة أخرى ويقول لا..لا.. يا ربي ..لا.. إلا مزنة... إلا مزنة. أصابها الذهول فلم تعد تعرف ما الذي يريده الله من مزنة التي تكلم عنها مع هذا الذي يوحى إليه فأصرت على معرفة الخبر... تلعثم وتردد وحاول أن يراوغ ولكنه يعرف أن مزنة لن تتردد في رفع فأسها لو رفض طلبها. فقال مستحيا: " الله يأمرني بضمك وشمك ولثمك" وسكت منتظرا ما ستنتهي إليه هذه المسرحية التي تعب في كتابة سيناريو أحداثها وتمثيلها، فقد يكون ضربة قاضية من مزنة التي لم يجرؤ أحد من الذين أكفأ منه وأشجع وأفضل وأكمل على مجرد الإقتراب منها، فكيف به هو الذي ليس فيه أي ميزة من ميزات الرجال التي تعرفها وتعيشها مزنة غير ميزة الخبث والدهاء جآءه الجواب الذي كان ينتظره ويتمناه: "طِع ربك ولا تعصاه يا مجحود". هذا كان جواب مزنة الذي أنهى هذه المسرحية بطريقة غير متوقعة. طيعوا ربكم ولا تعصوه هههههههه الشارد يحب أن يرضيكم فلا تزعلوا منه تحيه من القحم الشارد l.ki hglsjv[gi ,l[p,] hglsjv[gi |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مزنه, المسترجله, ومجحود |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|