|
10-28-2021, 09:25 PM | #1 |
|
أبناؤنا وثقافة الصمت
-
المولود حينما يولد ، لا يولد وهو صامت ، بل يستهل صارخاً ، وهذا دليل عل كمال صحته ، إذ لو بقي صامتاً ؛ لارتسمت علامات الإستفهام والتعجب على وجوه الأطباء ...! يكبر المولود شيئاً فشيئاً ، فيحاول نطق كلمة أو كلمتين ، فيشجعه والداه على النطق الصحيح ،، وهكذا يزداد مخزونه اللفظي ... في مرحلة ما يصبح قادراً على الكلام بطلاقة ، وفي مراحل معينة ، قد يزداد فضول الطفل ؛ محاولةً منه لإستكشاف ما حوله ، فتزداد أسئلته ، و قد يجد من والديه من يفتح له الباب ، ويرحب بأسئلته برحابة صدر وطولة بال . لكن هناك أطفال غير محظوظين ؛ لكون كلا الوالدين أو أحدهما ضيق الصدر ، قليل الصبر لا يتحمل أي كلمة من الطفل لا سؤال .... لا استفسار ... لا نقاش ... لا جدال .... ! وربما وصل الأمر لزجره ... نهره ... تعنيفه ... ضربه ...! هذه النوعية من الأطفال مقبوعة حريتهم اللفظية وملجمة بلجام شعاره : ( اسكت أو اصمت ) !! . إن ثقافة الصمت أصبحت عند البعض ثقافة موروثة من الآباء والأجداد ، فالأب والأم قد تربيا على هذه الثقافة ويريدان أن يربيا أبناءهم على نفس المنوال ...! . لقد غابت عند البعض ثقافة الحوار ، من باب أن هذا الطفل لا زال صغيراً ، وهو لا يفهم بعد ..! تمر السنوااااات والسنوااااات ولا يزال الطفل صغيراً في نظر والديه ....! . والنتيجة مـــــــــــــــــاذا ؟؟؟؟ إذا لم نفتح الحوار للأبناء منذ وقت مبكر ، ونتناقش معهم ونجيب على تساؤلاتهم ، ونكون سجل مفتوح لإستقبال همومهم ومشاكلهم فالذي يحدث أنهم سيبحثون عن مصادر أخرى خارج نطاق الأسرة ؛ لكي تحتويهم وتأخذ على أيديهم ، وقد تكون تلك المصادر عامل من عوامل انحراف الأبناء .....! . إذن ما الحـــــــــــــــــــــــــل ؟؟؟ الحل هو تعويد الأبناء منذ طفولتهم على التجاوب معهم ، وفتح السبل أمامهم لإيضاح كل الحقائق التي قد يلتبس فهمها عليهم ، وكسر الحواجز التي لا تزال عند البعض سداً منيعاً بينهم وبين أبنائهم ...! . لقد بات من الضروري إيجاد جلسة عائلية كل أسبوع داخل نطاق الأسرة ، يتبادل فيها أفراد الأسرة النقاش حول أي قضية بحيث ننمي فيهم لغة الحوار الهادف البناء . ثم أليس من الضروري أن تكون الأم صديقة حميمة لإبنتها منذ الصغر فتؤانسها ... تضاحكها... تثني على جميل فعلها ... تنصحها ... تناقشها .... تعودها على الإفصاح عما بداخلها ... !! . وكذا الأب مع أولاده ، أليس من الضروري أن يكون هو الصديق الوفي لهم والمحضن الأمين والمرشد الناصح .. !! من المؤكد حقاً أنه كلما ارتقت لغة الوالدين في التعامل مع أبنائهم ، كلما أدى ذلك إلى إيجاد جيل مستقر نفسياً غير مشوش فكرياً ، وهؤلاء بالتأكيد أول من سيسعد بهم هم الأهل ثم المجتمع . Hfkhckh ,erhtm hgwlj hgwgf |
|
10-28-2021, 10:11 PM | #2 |
|
شكرًا لأطروحاتك المميزة
تقديري .. |
|
10-29-2021, 09:12 AM | #3 |
|
رد: أبناؤنا وثقافة الصمت
طرح جميل
العبيرر تسلم اديك |
|
10-29-2021, 03:27 PM | #4 |
|
رد: أبناؤنا وثقافة الصمت
راق لي طرحك
بنتظار جديدك المميز |
-
أحتاجُ كوكباً لا يحمل داخله إلا المقاهي، التي تفوح منها رائحة البُن ، المكتبات الهادئه ، الموسيقى الكلاسيكية.. |
10-30-2021, 11:25 AM | #5 |
|
رد: أبناؤنا وثقافة الصمت
شكرًا لاطروحاتك
الله يقويك ويعطيك العافية ~ |
إنما الإنسان أثر .. فانظر ما أنت تاركٌ خلفك ، ~ |
10-30-2021, 02:58 PM | #6 |
للهِ نَمضِي .
|
رد: أبناؤنا وثقافة الصمت
|
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أبناؤنا, الصلب, وثقافة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|