|
08-03-2021 | #1 |
|
من أنت يا هذا ؟!
هتف أحد المتحدثين من على المنصة مُوجهاً حديثه إلى الحضور الشبابي الذي ملأ مُدرجات المسرح عن آخره،
وقد اكتسى صوته صرامة وحماسة عجيبة: اقدم وانطلق ولا تبال، خذ التحدي ولا تخش شيئاً، في هذه الحياة لا شيء مستحيل. قاطعه أحد الحضور ساخراً: يا أخي لماذا لم تنطلق أنت قبلنا وبقيت موظفاً ولم تنفذ شيئاً مما تقول؟ موقف مضحك، يتكرر كثيراً تجد أحدهم يُحاضر عن الشجاعة وهو يرتعد خوفاً وريبة، يتغنّى بالحماسة والإقدام وهو يعد خطواته ألف مرة قبل أن يخطو خطوة واحدة أو يتخذ قراراً ، يحاضر عن الريادة وهو لم يسبر يوماً أغوارها السحيقة المليئة بالأشواك، يصدح محاضراً عن أهمية القيادة، وحين تسأله عن تاريخه، نجاحاته، شهاداته، تأتي الإجابة مخجلة.. لا شيء يُذكر. لن يستمع الشباب إلى هؤلاء الذين يُنظّرون على العامة دون تطبيق ما يقولون، ولن تنصت العقول إلا لمن ألقى بنفسه في التهلكة قبله وعانى الأمرّين، وخلع نعله وسار حافي القدمين في حقل إلغام في ليل دامس. القلوب ستصدق فقط تلك العقول الصادقة التي توصّف الحريق وخارج الطوارئ، بعد أن اكتوت بنيران اللحظة وعاشت حياة الهلع، ستنصت فقط لمن كاد أن يغرق ألف مرة وصنع بسواعده وحلمه طوق نجاة فوصل إلى مرفأ الآمان بعد نضال ومثابرة. الحقيقة أن علمك وعملك وتجربتك ستدل عليك ،أما إن كنت قاصاً وحكواتياً فمكانك بين دفتي الكتب وعالم الروايات. اذهب واكتب قصة واصنع فيلماً، فلربما كان الفن هو وسيلتك المثلى لإظهار مواهبك الدفينة. لذا اسأل دائماً عن مؤهلات من أمامك قبل أن تمنحه وقتك وتسلمه عقلك. احذر ألف مرة من أشباه الأشياء في عصر المنصات التي أصبح يملكها كل من هبّ ودبّ.. بلا تجربة ثرية، ففي ذلك نجاتنا وخلاصنا من آفات العصر .. للكاتب / ثامر شاكر تقديري ! lk Hkj dh i`h ?! |
|
08-03-2021 | #2 |
|
جميل ماطرحت
يعطيك الف العافيه تقديري وشكري لك .. |
|
08-03-2021 | #3 |
|
رد: من أنت يا هذا ؟!
يعطيج العافيه
ولاهنتي |
|
08-04-2021 | #4 |
|
رد: من أنت يا هذا ؟!
شكراً لرقي الحضور وأناقة الحرف ..
تقديري .. |
|
08-04-2021 | #5 |
|
رد: من أنت يا هذا ؟!
طرح جميل
سلمت اناملك |
|
08-04-2021 | #6 |
|
رد: من أنت يا هذا ؟!
العفو غلاتي ،،
ارق التحايا :10ل0: |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|