مجتمع غلاك - العيد في ذاكرتي

ايام قليله ويحل العيد ضيفا على الكون
هاجس بعث في نفسي الفرح
وسرحت بفكري لطقوس العيد
وحرك الهاجس احساسي بالبهجة والسرور
وشعرت بان بمثل هذا الحدث لا بد ان اسطر بعض السطور
اصف فيها فرح العيد
وسعادة العيد
وبهجة العيد
فاسرعت الى مكتبي
وضممت قلمي بين ايهامي والسبابة
وهممت بان اسطر بعض كلمات للسعادة
حاولت اخوتي
اقسم بانني حاولت ان ابث السعادة في قلوبكم
واستحظرت ابجدياتي
وبدا الحبر ينزف فوق الورق
ولكن..
ماهذا؟!
لماذا يعصيني قلمي؟
لماذا تحول ابجدياتي فرحة العيد الى آهات ودموع؟
توقفت عن الكتابة؛
ونظرت الى قلمي واوراقي ومحبرتي
همست لماذا كل هذا الكم الهائل من الكآبة
لماذا يحيط بي جو من الحزن وانا اهم بان اكتب فرحة العيد
حروفا تتراقص فوق الورق

همسات وآهات وكأنها صدرت عن قلمي
ارهفت السمع
لقد بدأ قلمي بالهمس الحزين
سؤال تردد صداه في ارجاء غرفتي
ماذا اسطر للعيد
اعطني سبب واحد للسعادة
او مظهر من مظاهر العيد لابني عليه حروفي
واسطر الف فرحة
صمت رهيب؛
لا جواب نظرتحولي.
استنجد بكل ماحولي لاجد اجابة
لم يكن سوى دوي مدافع
اصوات طائرات تحلق فوق بلادي
ترمي بحممها فوق رؤوس شعبي
صواريخ.
وجوه قبيحة غريبة كم اكرهها
عيون يتطاير منها الشر والشرر
يالله..
صوت الاطفال المذعورين يتردد صداه حولي
بكاء الثكالى صراخ المشردين
شباب تقتل
جرائم حرب غير مشروعه
مجازر جماعيه
شيوخ تبكي
علماء تهان
وفضائل تداس
وكرامة تمتهن
وحرائر اصبحن جواري
دموع عجوز يجبر على ترك بيت لازمه عقود
اين هي مضاهر فرحة العيد لاكتبها واسطرها على اوراقي
خجلت من قلمي
في بلادي قتلت فرحة العيد قبل مولدها
احساس غريب سيطر علي
ضحكت كثيرا
ترددت ان اصفه
ولكن بما انني اكتب عن احساسي بالعيد بكل شفافيه ساخبركم بذالك الاحساس الذي راودني
لن تضحكو مني ولن تغضبو
انما هو مجرد احساس
اتفقنا على عدم الغضب او الضحك بسخريه
احسست باننا نشبه خراف العيد
هناك خراف تاكل وتشرب ولا تبالي بما يدور حولها
بينما اخوانها وبني جلدتها من الخراف تذبح وتسلخ وتقطع
وهي لاهية بما امامها من البرسيم والماء
دون ان تعلم او تتنبه ان دورها في الذبح قريب
دمعت عيناي
وضممت اوراقي الى صدري
وامسكت بقلمي
وبدأنا نسطر العيد بشفافية
استميحكم عذرا
لم استطع ان اسطر الفرح وشعبي يقتل بغير سبب
لكم جميعا تقديري واحترامي