مجتمع غلاك - منزِل الرُعب ..~

‏

منزل مهجور لسنوات ترك وراءه قصص وحكايات بدأت من شخص ثري جدا
كان البريت كثير السفر له زوجه وابنته الوحيده روز
انشغل الوالدان بالثروة وظنا ان ابنتهما تعيش في سعاده فمن لا تعيش في سعاده وهي تعيش في هذه الرفاهية !
مرت الأيام حتى انقلب الحال ,, فُقدت روز تحت ظروف غامضه
توفت زوجته حزنا لفقد ابنتها الوحيده
لم يتحمل الزوج الصدمة وضاقت به الأرض بما رحبت فقرر ان يغلق على نفسه الباب في هذا المنزل الكبير
ح املا معه هماً وحزناً وألما
عاش بعدها تحت رحمة مرض قاتل ينتظر الأيام والساعات والدقائق فقط حتى تنتهي به الحياة
اصبح المنزل مقفلاً لسنوات فظن الجميع ان صاحب المنزل قد مات ولم يعلموا انه موجود في المنزل
فبدأت الأقاويل
تحدث شاب عن سماع أصوات وضجيج في هذا المنزل ليلاً
وتحدث أخر عن مشاهدة أضاءه من النوافذ العلويه
وتحدث أخر عن مغامرة له مع مجموعه من الشباب للدخول للمنزل وتجاوز الصراخ عزيمتهم وعادو أدراجهم واعدين بعدم تكرارها
وتحدث أخر عن صوت غناء داخل هذا المنزل
أصبحت هذه القصة حديث اليوم كسابقاتها من القصص وانتشرت شائعه عن منزله بأنه مسكون وتعيش فيه الأطياف
وصل هذا الخبر الى فئة من الشباب ارادوا ان يخوضوا مغامرة داخل هذا المنزل ويتحققوا من أمر الأطياف
حينما دخلوا الى المنزل بات ثلاثة منهم في غرفة اما البقية فضلوا ان يبيتوا في صالة المنزل
كانت الأوراق تتطاير ,, لكن هل هذا وهم من نسج الخيال اما انه يتوهمون من الخوف اما ان الأوراق بالفعل كانت تتطاير !!
قرر الجميع في هذه الليله ان يتجولوا في المنزل فتفرقوا ليكونوا مجموعات صغيره مكونه من ثلاثة اشخاص
احدى تلك المجموعات رأت بصيص ضوء وراء احدى الأبواب
بدأت الشجاعة تدب قليلاً في قلوبهم فاقتربوا من الباب وسمعوا صوت شخصٍ يتأوه
فتحوا الباب واذا بهم يرون صاحب المنزل نائما على سريره قد بدا على وجهه أثار المرض وقد اعياه التعب
جلسوا معه واستمعوا لما يقوله ولم تمر دقائق حتى تلفظ بآخر انفاسه
حينها بدأت الأصوات تعلوا في المنزل وأخذ كل شيء يهتز بقوة حتى الأرض لم يعلم احد كيف يخرج من المنزل
سوا الثلاثه الذين دخلوا الى غرفة صاحب المنزل فقد وجدوا مخرجا
اما الباقون فمنهم من دخل غرفة كبيرة مليئة بالتحف والصور
كانت هذه غرفة الزوجه التي عاشت حياتها تجمع فيها التحف القيمة والمجوهرات
لم يعلم الذين دخلوا الى غرفتها ان لها عقد به حجر مشؤوم كل من لمسها مات على الفور
في هذه اللحظات كانت المجموعه الأخيرة قد دخلت الى غرفة روز المسكونه
لم تتوقف الأحداث الى هنا
البعض منهم استسلم للموت ومنهم من صارع اللحظات ليخرج من هذا المنزل ويكمل حياته
كلهم لهم أحلام وطموح وكل منهم يصبوا الى تحقيق احلامه
منهم من فشل ومنهم من حاول مرة ومرتين وقال لا يهم ان فشلت فالمهم انني حاولت
ومنهم من قفز ليجد لنفسه مخرجا

.....................

كلنا نعيش هذا الصراع ولكن قلة منا من يعيشها بإيجابيه
حياتنا مليئة بالصعاب احيانا نشعر وكأننا نعيش في زنزانه محكمة الإغلاق ولا نعلم ان المخرج امامنا والباب مفتوح أو ان هذه الزنزانه من توهماتنا ومن نسج الخيال
تذكر انت من تضع نفسك في عالم مجهول مليء بالأطياف وانت من تجعل من نفسك سجينا في زنزانه ليس لها مخرج ولا باب حبيس اوهام وأحزان
حياتنا صعبة والدنيا كالحية والطريق الذي نسير فيه مليء بالثغرات
لكن شتان بين من يواجه الصعوبات بإرادة قوية وبين من يتمرغ في الطين ويستسلم بسهولة
الأيجابية ليست غاية وانما اسلوب حيااة
بإمكانك ان تقرر كيف تكون حياتك فحياتك بيدك وانت من يعيشها

رآنيا

‏~