مجتمع غلاك - ملاكي الصغير ( 2 ) نهاية آلقصة .

-

( الرّجل يُهزم في أسرته ) إقتبآس من رد @S o p r a n o
أعجبني وأحببت أن يكُون مقدمة لـ بدآية آلجزء آلثاني من آلقصة ..
أصدق عبآرة .. لم يسبُق أن رأيت زوجي في هذآ آلضعف
رأيت دمُوع تذرف ، عقل شآرد ، بآل مشغول
وعلى آلرغم من ذلك كلّه لم أكن إلى جانبه
هربتُ من منزلي .. لا أستطيع البقآء فيه وآلنظر إلى سرير طفلي خآلٍ
أهزّ مهده وهو فآرغ .. آتذكر عينآه البريئتآن اللامعة .. صوت بكآئه الصآمت
هربتُ إلى أحضان أمي .. أسبُوع زمان .. هآتفي في مكآن وأنا في مكان
لا أريد رؤية أحد ولا مخاطبة أحد
كنتُ مشغولة أناجي ربّي وأتوسل إليه
أن يعيد إلى أحضان هذهِ الأم طفلهآ آلذي لم ترَه إلا 14 يومًا

..

كل يوم آزور طفلي مرتآن ، أمسح على رأسه الصغير و أقبّله و أدعو ربي أن يردّه إلي
أستودعُه آلله وأجرجر خطوآتي عائدةً إلى المنزل ( منزل أهلي بالطبع )
كنتُ ألتقي زوجي في المشفى فقط وأرى السوآد حول عينيه يزدآد ..
على آلرغم من ذلك كآن متفآئل جدًا و دائما ما يردد ( فترة و تعدّي خلي أملك بـ الله قويّ )
آعظم موقف لا يمكن نسيآنه حين كُنت وآقفة على رأس طفلي وأبكي
أرى الشفاه الذآبلات .. والوجه المصفرّ ..
جآءت إلي ممرضة ( الله يسامحها ! ) قآلت لي لا تتحركي من هُنآ إبقي عنده
لأنه ( ممكن بأي لحظة يمُوت ) !!!!!! إنهرت على الأرض وإذا بدخول زوجي
ركض نحوي وعينآه على شآشة ( العلامات الحيوية ) لم تكُن مستقرة
وكل شيء بانخفآض
مابكِ !!! ماذا قالت لكِ !! أخبرته ..
ورأيت الشرآر يخرج من بين عينيه وتوجه إليهآ صارخًا
( حتى إنتي ممكن تموتي بأي لحظة !!!! الأعمآر بيد آلله .. قولي خيرًا او اصمتي !!! )

شعرتُ أن فترة الأسبوعين هذهِ في المشفى وكأنها بعدد أيام عمري
آه ما أثقل هذهِ الأيام ..

ذآت ليلة كُنت أمشي وحدي و بيدي خآتم آلتسبيح .. قاطعني إتصال من زوجي
( أبشرك ! بكرة بينقلوه للريآض )
يااااه وكأنه سطل مآء بارد سُكب على رأسي المتجمّر
ماهذآ يا إلهي .. شكرًا على لطفك شكرًا على كرمك وحنآنك

( كَانت العملية صعبة بحكم عمره ، و جسمه لا يستجيب للعلآج ،
ولا يمكن نقله خوفًا على آنخفاض آلضغط )

بدأت الحيآة تعود إلي والأمل يتجدد شيئًا فشيئًا
ركضتُ إلى آلغرفة آلتي يجتمع فيهآ ( أهلي ) ماااااما
قفزت إلى أحضانها وأنا أبكي و أضحك .. شعور غريب

..

جآء اليوم المنتظر و كنتُ و زوجي في سيآرتنا نلحقُ بـ سيآرة الإسعاف أمامنآ
آلتي تحمل طفلي
كآنت أسعد لحظآت حيآتي .. آلطريق طويل جدًا .. 4 سآعات ولكن لم أشعر بهآ
كنآ لأول مرة بعد 14 يوم .. نضحك و نتحدث بحمآسة

..

وصلنآ وأدخلنآه العنآية المركزة هُنآك .. أعطوني ورقة لأوقع عليهآ
فيهآ الآثار الجانبية آلتي وآرد حدوثهآ بعد العملية وكآن من ضمنهآ
( ممكن مآيصحى ) ولكن كنتُ كلي ثقة بـ لطف آلله .. وقعت .. ومشيت

بعد يومآن أيقظنآ إتصال من آلمشفى ( نجحت آلعملية )
يااااااااا رب ما أكرمك .. يارب كيف أرد هذا الجميل
شعرتُ كأن روحي فرآشة ترفرف .. نهضتُ مسرعة وارتديتُ عباءتي
وصلنآ هُناك وكآن مسموح لي أنا فقط أن أذهب وأراه
ذهبتُ إليه وكان آللقاء .. أخيرًا .. يا نور عيني .. يا مهجة قلبي ..
إشتقت لهاتان آلعينان .. كان ينظُر إلي وأشعر بنظرآته تقول ( ماما إحمليني )
كآن مكبلاً بالأجهزة وعلى آلرغم من ذلك آخذته إلى أحضاني
شُعور لا يوصف ..

والآن إبني أكمل عآمه آلثاني وهو بين أحضآني
شكرًا يارب .. شكرًا على هذهِ الألطاف المحيطة بنآ .

إنتهت .