مقدمه





قد يكون من التوجيه التربوي لنا من قبل اسرتنا السكوت لأن كثرة الكلام

تكون من اسباب الزلل الموجب للنقد من المتلقي ,طبعاً نتفق ونختلف بأنه

ليس كل ساكت أشترى الذهب وكل متحدث نال الفضه وهذا يقودنا

إلى أن المثل القائل (إذا كان الكلام من فضه فاالسكوت من ذهب) فيه محل نظر

ومراجعه وهذا ما يحثنا عليه أهلنا ايضاً ولعل المقصد السكوت عن مالا يفيد..






الموضوع


المثل السابق ينطبق على حالات ويتنافى مع حالات اخرى

فهل الساكت عن كلمة(حق) يلزمه تبيانها ديناً وشيمة يندرج تحت الذهب

وهل الساكت عن (منكر) نصنفه بأنه حقق مقصود المثل..

أم أن سكوته هنا ينزل عن قيمةِ النحاس وليس الذهب..





إذاً متى يكون الكلام ذهباً؟؟





عالم يفيد يُبَيّنْ للناس مايهمهم في امور دينهم ودنياهم كعلمائنا ومشايخنا

الأفاضل فكلامهم ذهباً وسكوتهم فضه..




حكيمٌ يُخْرِجُ من فِيِهِ درراًيطربُ لها المسمعِ وتكون ملامسه للواقع..



شاعر وظف الكلمة ووضعها في أجمل الصور في برواز فن بناء القصيدة

لفظاً و معنى..




قاص وراوي يسطر السيَّر العطرة في المبادي والقيّم السامية لأناس ذهبوا وبقيت



أثارهم تتداولها ألسن القُصَّاصْ والرواة..



الناصح الذي بنصحه ينقل الخطأ على جادة الصواب أو يجدد ويطور من الصواب




إلى أعلى درجاته...




الشاهد الذي يلزمه الإدلاء بما رأه إثباتاً أو نفياً..



الخلاصة






من الكلام ذهباً يضفي على ملقيه قيمة ومتلقيه فائدة..

ويكون السكوت ذهباً عند دواعيه وعلى راسها مالا يَعْنِينَا..






(خاطرة)



الكلمه اللي مالها ميزان .. للناس أحرص لا تبديها


والبندق اللي ماترمي نيشان..وعزاه والله لقانيــها


سبق نشره