دعوة يوسف عليه السلام
من أجمل الدعوات القرآنية دعوةُ يوسفَ عليه السلام، وقد جاءت في قول الله تعالى: ﴿ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101]. أولًا: هي دعوة مباركة، نطق بها هذا النبيُّ الكريم بعد حياة مليئة بالمحن والمنح، والأحزان والأشجان، والسجون وقصور المُلك، ثم هو يدعو ربه سبحانه أن يتوفاه مسلمًا، وأن يُلحقه بالصالحين، فما أجملها من دعوة! وما أكرَمَها على الله تعالى؛ إذ تُسجل في كتابه، وتُتلى قرآنًا على مدى الأيام! وكأني به عليه السلام يحقِّق بهذه الدعوة وصيةَ جده إبراهيم الخليل عليه السلام، أليس قد قال تعالى: ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 132]؟ فحقيق بكل مسلم - لا سيما مَن تحققت أمانيه في هذه الحياة - أن يتضرَّع إلى الله بهذه الدعوة المباركة. إن غاية المسلم، ومنتهى أمله: أن يُكرمه الله بالموت على اﻹسلام، وأن يلحقه برَكْبِ الصالحين من عباده. ثانيًا: مَن قرأها في آخر خطبة الجمعة؟ 1- أول مَن علمتُه قرأها في آخر خطبة الجمعة الأمير سبكتكين الغزنوي المتوفى سنة (387) من الهجرة؛ جاء في ترجمته أنه كان عادلًا خيِّرًا، حسن الاعتقاد، فاضلًا عارفًا، له نظم ونثر، وخَطَبَ في بعض الجُمَع، وكان يقول بعد الدعاء للخليفة العباسي الآياتِ من سورة يوسف: ﴿ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101]. مرِض في مدينة بلخ - وهي اليوم مزار شريف في شمال شرق أفغانستان - فأمر بالعودة إلى غزنة، فأدركته المَنيةُ في طريق عودته. وهو والد السلطان محمود الغزنوي، حاكم الدولة الغزنوية في عصر الخلافة العباسية، وقد لقِّب بألقاب عديدة؛ من أهمها: (سيف الدولة، بطل الإسلام، فاتح الهند، محطم الأصنام، يمين أمير المؤمنين)، وبفضل حكمته وقدرته المتميزة على قيادة شؤون البلاد تمكَّن من رفع شأن الدولة الغزنوية في فترة حكمه. 2- وفي عصرنا هذا رأيت الأستاذ المفسِّر الشيخ عيادة أيوب الكبيسي يقرؤها في نهاية كل خطبة، وهو يفسر القرآن الكريم في مسجد الشيخ المر في دبي منذ سنوات، ووصل إلى سورة النحل، وحضورُ الجمعة في مسجده، وسماع خطبته هو النعيم المقيم، حفظه الله تعالى وأمتع به[1]. [1] وممن كان يقرؤها أخي الكريم الشهيد الشيخ فيضي الفيضي رحمه الله تعالى، أحد الدعاة الموفَّقين في العراق، وقد سمعته في مساجد بغداد، والفلوجة والموصل، وهو متأثر في ذلك بشيخه الأستاذ الشيخ عيادة الكبيسي، وكتب لي الأستاذ الشيخ عيادة الكبيسي قائلًا: جزاك الله خيرًا، وكان شيخنا الشيخ عبدالستار ملا طه الكبيسي كذلك يقرؤها، ومنه أخذت ذلك، فاللهم توفَّني مسلمًا وألحِقْني بالصالحين. المصدر: https://www.alukah.net/sharia/0/1148...#ixzz7iGXXLQqi |
رد: دعوة يوسف عليه السلام
الله يجزاك خير ماقصرت ربي يسعدك
|
رد: دعوة يوسف عليه السلام
الله يجزاك خير اخوي البدر
ويجعل طرحك المثمر في موازين اعمالك |
رد: دعوة يوسف عليه السلام
•'
يزاك الله خييير ، في ميزان حسناتكك ، |
رد: دعوة يوسف عليه السلام
جزاك الله خير
|
رد: دعوة يوسف عليه السلام
جزآك ربي كل خير ..
في ميزآن حسنآتك ي رب .. - |
رد: دعوة يوسف عليه السلام
شرفنـــي توآجـدكم في متصفحي
|
رد: دعوة يوسف عليه السلام
الله يكتب اجرك ويجزاك خير
|
رد: دعوة يوسف عليه السلام
جزاك الله خير وبارك الله فيك
~ |
رد: دعوة يوسف عليه السلام
. شرفنـــي توآجـدكم في متصفحي |
رد: دعوة يوسف عليه السلام
بارك الله فيك
|
رد: دعوة يوسف عليه السلام
سـرني مرورك الولهان
|
رد: دعوة يوسف عليه السلام
جزاك الله خيرا
|
رد: دعوة يوسف عليه السلام
البدر
جزاك الله خير |
رد: دعوة يوسف عليه السلام
شرفنـــي توآجـدكم في متصفحي
|
رد: دعوة يوسف عليه السلام
_
، جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْر . . . وَأَحْسَنَ إِلَيْكَ فِيمَا قَدَّمَتْ دُمْتُ بِرِضَى اَللَّهِ وَإِحْسَانِهِ وَفَضْلِهِ ~ |
رد: دعوة يوسف عليه السلام
شآكر لك مرورك
|
رد: دعوة يوسف عليه السلام
جزاك الله خير
|
رد: دعوة يوسف عليه السلام
أنرتم متصفحي أشكركم
|
الساعة الآن 07:12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
بسرقتك لأفكارنا وجهد اعضاءنا أنت تثبت لنا بأننا الأفضل ..~