مجتمع غلاك - مملكة الحـرية ….

ً
ً

المشاكل ملح الحياة
ولابد منها شئنا ام ابينا
فاذا كانت قد وقعت في بيت النبوة
فكيف ببيوتنا!
لذلك يجب ان نعلم بان المشاكل
شيء مفروض ولابد
واذا قررنا هذا الامر في اذهاننا وتيقناه
يصبح التعامل مع هذه المشاكل
امر هين وسهل ومقدور

لذلك فالاشكال ليس في وقوع المشاكل
وانما طريقة التعاطي معها

الخبرة والعلم والتربية والبيئة
لها دور كبير في كيفية التعامل مع المشاكل
ولا مجال للتفصيل في هذا الشأن لتعذر الوقت

هناك ثلاث مناطق مهمة يجب معرفتها :
الحدث —> التفسير —> النتيجة

دعوني اطرح نتيجتين لمثال واحد :
" لم تقوم الزوجة بطبخ الغداء "

الحدث : عدم الطبخ
التفسير : غير مهتمة غير مبالية وووو الخ
النتيجة : غضب وبربرة وسوء ظن

نفس المثال :
الحدث : عدم الطبخ
التفسير : طبيعي يمكن مشغولة او تعبانة
النتيجة : الرضا والتقبل والتعذر وحسن الظن

الآن سندرك بأن السبب الأساسي
يكمن في منطقة التفسير
وعليه تترتب النتيجة وما يتبعها من قرارات
لذلك يجب أن نفهم بأن تفسيرنا للأشياء
هو سبب النتيجة النهائية لتصرفاتنا وحكمنا

مثال من واقع بيت النبوة :
كان الرسول في بيت عائشة
وعنده بعض الصحابة
وحصل أن بعثت احدى زوجاته
بإناء فيه طعام للرسول
وحين وصل إلى يد عائشة
القته على الارض
وانتثر الطعام وانكسر الإناء

الحدث : انتثار الطعام وكسر الإناء
التفسير : غارت أمكم
النتيجة : إناء بإناء وطعام بطعام

وانتهت المشكلة
وحلت بكل بساطة وحزم
وضع تحت حزم خط
لان الرسول قال إناء بإناء
بمعنى حتى لو قال غارت امكم
من باب فهمه للحالة التي كانت عليها
لكن لن يكون على حساب
فساد اشياء الأخرين
والعبرة بالتفسير
وكيف عالج المشكلة انطلاقاً من التفسير

لذلك يجب الانتباه لمنطقة التفسير
فعليها يدور كل شيء وهي ملاك الأمر

والتعامل والتفسير من الطرفين
وليس من طرف دون اخر
اقصد قد يكون الزوج
هو صاحب الحدث
والزوجة هي صاحبة التفسير

ِ