مجتمع غلاك

مجتمع غلاك (https://g-lk.com/vb/index.php)
-   مجتمع المدونين (https://g-lk.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   تـــبــاريـــح : (https://g-lk.com/vb/showthread.php?t=12407)

عبدالعزيز 02-14-2024 09:17 AM

ليتني أَلْتقيكَ !
 


وايم الله ، لو علم الميت ما يكابده أحبابه بعد رحيله ، وكان الأمر بيده ، لما مضى ، ولمكث بينهم ! ولكنه نداءٌ لا يُرفضُ ولا يؤخَّرُ !
يمضون على جناح السرعة –وكأن الأيام لحظات وصلٍ على حين غفلةٍ من الرقيب- مخلِّفين الذكرى الممضة والحنين المرمض ، وقلمًا لا يُطاوعُ على الرثاء وإفاضة ما في القلب من شجىً عليهم وحنينٍ إليهم !
ما أكثر ما مضى لي من أحباب ! وما أعظمَ الحنين إليهم ، وأقسى لحظات تلقِّي خبر رحيلهم ، وتبقى تلك الذكرى أعظم ذكريات الألم ، وأقسى ساعات التذكر ، لا تبرح القلب والعقل مدى العمر !
ورحيلكَ يا أخي أعظمَ رحيلٍ -عندي- وفراقكَ أقسى فراقٍ كابدته طيلة عمري ، وخبر مواراتكَ الثرى في الغربة أشجى خبرٍ سمعته وسأسمعه !
أخي : التقى أبو عنتر بغوار بعد عشرين عامًا من الفرقة ، وها قد مضى على رحيلكَ ثمانية عشر عامًا –وأنا سجينُ الحنين المهلكِ إليكَ- فهل ألقاكَ بعد عامين كما التقيا ؟!
لا أعلمُ لم الحديثُ هذا ؟! أهو الحنينُ ؟! أم تقادمُ عهد رؤيتكَ ؟! أم التقدُّمُ بالعمر ؟! أم ... ؟!
لا أعلم يا أخي أَيُّهَا ! ولكن الذي أعلمه أنَّ الريعانَ مضى والكهولةَ حلَّتْ وأخلدتُ للتأمُّلِ ، ولكن الذكرى تجنحُ بي إلى ذلك العهد ، والحنين يحملني إلى حيث كنا في عهد الطفولة والطهر ، ومرابع الأنس والسرور ، حيثُ البراءة ، واللهو والعبث البريء ولقاء الأتراب ، والتنقل من أثلة إلى أثلة لصيد الطيور التي تأوي إليها !
(اللهم ارضَ عن أخي في الدنيا والآخرة ويوم يقوم الأشهاد ، وأعطه كتابه بيمينه ، واجعله من ورثة جنة النعيم) !


وأرنو إلى حيث البزوغ مُؤَمِّلًا
سيأتي أخي من بعد طول الغيابِ

ويأتي شروقٌ فالأفول ولا أرى
سوى حلكةٍ تزدادُ خلف الضبابِ

18 رجب 1445 هـ .

عبدالعزيز 03-04-2024 07:22 PM

رد: تـــبــاريـــح :
 
رأيتُ على شفتيها ذراتٍ من السكر فأيقنتُ أن السكر لا يذوب في الشهد !

عبدالعزيز 03-04-2024 07:22 PM

رد: تـــبــاريـــح :
 
أود أن أقبلكِ قبلة طويلة عند نطق آخر حرف من اسم التدليل الذي تنادينني به (عزو) !

عبدالعزيز 03-31-2024 02:59 AM

الظاهرُ والباطنُ !
 

نشرتُ طرفة –تعجُّ كتب الأدب بأمثالها كثيرًا- في أحد المنتديات ، فحُظرْتُ بسببها ، وسبب جهل القائمين عليه ، وضحالة ثقافتهم ، وقلة اطلاعهم على أدب أمتهم ولغتها !
تفاجأتُ بوجود رسالة من صاحب المنتدى على بريدي الالكتروني ، فأجبته بأن تلك الكلمة دارجة في ذلك العهد وأوردتُ له بعض الأدلة –رغم وقاحته في بعض رده- ، فأرسل رسالة أخرى أعاد تلك الكلمة -مرتين- بوقاحة أشد من الأولى ، فأغلظتُ له القول فكفَّ ، ودارتْ بخلدي هذه الكلمات :
سبحان لله يجلببون ألسنهم بجلباب التقوى ، وقد ارتدوا جلود النمور على قلوب الذئاب ، ولو كان ظاهرهم كباطنهم لما جمعوا في ذلك المكان من جمعوا والذي يرتاده الصالح والطالح ومن في قلبه مرض ! ولأغلقوه ابتغاء مرضاة الله عز وجل !
أيها المتشدِّقُ : لكل عهد وسيلة ذيوع وكانتْ في ذلك العهد المشافهة ومجالس السمر ، أما الآن فالكتب المطبوعة والوسائل المرئية والمسموعة ، فتجد تلك الطرائف تقرأ ، أو تسمع ، أو تشاهد ، وأغلب المنازل –إلا من رحم الله- توجد فيها شاشات التلفاز ، وأجهزة الجوال ، ويستطيعون مشاهدة وسماع ما يريدون ، فهل لا يأنفون ولا يتورَّعون من مشاهدة الأفلام والمسلسلات وفيها ما فيها ، ويأنفون من طرفة يرونها تمزِّقُ حجاب الحياء ، وتهدم حصون الفضيلة ، ولا يرون بأسًا بما ينشر في المقروء والمسموع والمرئي ، وهي أكثر ذيوعًا وأعظم أثرًا !
* ما علم هذا المتشدِّقُ أنَّ هناكَ من يتربَّصُ الدوائر ويتحيَّنُ الفُرَصَ لزلةٍ ليَمْلأَ ما بين الخافقين تشنيعًا ، ولو كانتْ تلك الكلمة فيها خرم مروءة لما قالوها (وهم يعلمون أنها سَتُذْكَرُ وتُرْوَى إلى أن يَرثَ اللهُ الأرضَ ومَنْ عليها) ولاتخذها الأعداء فرصة سانحةً لانتقاصهم ولسارتْ بذكرها الركبان ، ولما أوردها المؤرخون في كتبهم على مر العصور وهم أشدُّ خشية ، وأجلُّ تقوى ، وأعظم مروءة !


الآن 1445/8/29 هـ 30 : 10 م .

عبدالعزيز 04-27-2024 08:48 PM

سهير الشوق :
 


قلبي يابو عايد تقفَّاه لعاج
من خشف ريمٍ ثغرها لول منضود

غديت أهني بالوسن كل هلباج
وأنا سهير الشوق بالرجم مضهود

أشكي فراق اللي سلك عدة فْجاج
شد الظعن واندرست آثار الأملود

من بيننا حالت مهاميه وزْراج
وثور الدخن والدرب لا جيت مرصود

أخاف لا جيته عقب شيبي محتاج
يصد ما كني من الهجر مجهود

أو لا تجاورنا القبر عنه ينباج
حتى حرام الشمل يلتم بلحود

يالله يا منزل من السحب ثجاج
تروف في قلبٍ من البعد ملهود

1434 هــ .

عبدالعزيز 06-08-2024 03:58 PM

وَقِّرْ !
 


بسم الله أبدأ وبه أستعين وعليه أتوكل !

لم أشأ العودة إلى تلك البيداء المقفرة ، ولكنهم –كما قال ابن عباد- فأبتْ تغلبٌ علي اعتزالي- ، وقد بادرني أحدهم بما يسوء ، وأرسل يرعدُ معتدًّا باللون الأحمر وأزارير لوحة التحكم ، فكانتْ هذه :
قومٌ تجلببوا جلباب الأدب ، ادَّعوا حبه والحرص عليه ، وصونه من الدخلاء العابثين ببيانه ! المرنِّقين نميره ! المغتالين عنادله ! المشوهين رواءه ! وهم –وايم الله- لم يتجاوزوا النية والحديث فقط ! أما الحقيقة فهي اللهاث خلف الإناث وتبجيل نصوصهن –التي لو سمعها النابغة أو أحد رواد سوق عكاظ- لثنى عنان جواده ، وقال : أتقادم بي العهد فالتبستْ علي السبل ؟! أم أنني في دار أعاجم ؟! ويحي مالذي حل بي ؟!
يتشدقون بأفواه تتسع لما بين المشرقين بأن غايتهم من المنتدى الأدب والنهوض به ، وهم من قام على نحره ، وسعى في وأده ! وأقام اللكنة والركاكة على أنقاض عروبته ورصانته !
سبحان الله إلى أن يبعث النابغة وامرؤ القيس وطرفة وزهير وعنترة وبشر و... ! يجعلون ما وضعوه بأعلى الأقسام وحيًا لا يجبُ تجاوزه ولا الإخلال ببعض ما فيه وهو على هذا على البعض دون البعض الآخر ، مع أني لا أحفلُ بما أوردوه وما وضعوه وليفعلوا ما شاؤوا !
عفوًا ! عفوًا ! عفوًا ! عزب عني لبضع لحظاتٍ أن صروحهم الفردوس وأنها النعيم الدنيوي قبل النعيم الأخروي الدائم ، وأنه لا يجبُ علينا إلا الامتثال والانقياد ! وإلا خسرنا أحد النعيمين !
لا أحفلُ والله لو كان من بادر بما يسوء جديرٌ بأن أحتمل هفوته ، وأذخرها لذلك اليوم ، ولكنه اتخذ (ما أريكم إلا ما أرى) و (إن هو إلا وحيٌ يوحى) يرى بأنفه ، ويتحدث بحاجبه ، ويزن بمفرقه !
أي بني : وقِّرْ من عمره في الأدب يفوق سنيَّ عمركَ كلها !
وقِّرْ من يقضي من ساعات اليوم بين الكتب ما يعدل ما تقضيه في النوم والأكل والشرب والمسامرة !
وقِّرْ من لا تفقه ما يفقه ، ولا تعي ما يعي ! فمن الغضاضة والفجاجة والفظاظة التحدث بما يفوق استيعابكَ ! والزمجرة بألفاظٍ لا تعي معناها ! وأنتَ على علمٍ بأن الهزبر ما زال في عرينه ، مُبرزًا مخالبه ، مُكشِّرًا عن أنيابه ، ولا قدرة لكَ –ولا من معكَ- على مجابهته ! فلا تلوِّحْ بحيلة الضعفة العاجزين –لوحة أزارير التحكم- !
أي بني : لا يعني الصمتُ الضعفَ ! ولا التواضع الخنوع وجبن الجنان ! وقد قصدتم بحرًا زخَّارًا تقذفُ أمواجهُ الزَّبَدَا ! حمل الحيتان والقروش والسفن وابتلع ما ابتلع فهل سيحسبُ حسابًا لبضعة أقوامٍ خالوا بهم القدرة على قطع عبابه ، وتسكين أمواجه !
* صمتَ الهزبرُ فخالوا صمته ضعفًا وجبنًا فنبحت الجراء ، واستأسدت الثعالب !


الساعة الآن 11:45 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
بسرقتك لأفكارنا وجهد اعضاءنا أنت تثبت لنا بأننا الأفضل ..~

This Forum used Arshfny Mod by islam servant