01-15-2024, 03:33 PM | #1 |
لا سقف يحدني
|
تحب أمك ولا أبوك!؟
"تحب أمك ولا أبوك"
هذا السؤال قد يبدو بسيطاً ومزحياً، لكنه في الحقيقة يحمل في طياته الكثير من الآثار النفسية والاجتماعية على الطفل وعلى العلاقة بين الوالدين. في مقالي المتواضع هذا، سأحاول تسليط الضوء على بعض هذه الآثار وكيفية التعامل مع هذا السؤال بطريقة أفضل. فإن وفقت فهو من الله وحده وإن حدث نقص أو قصور فمن نفسي والشيطان . أولاً، لماذا يسأل الوالدان الطفل هذا السؤال؟ قد يكون الهدف منه مجرد التسلية والمرح، أو قد يكون وسيلة لاختبار مشاعر الطفل ومدى تعلقه بكل منهما، أو قد يكون انعكاساً لبعض التنافس أو الغيرة بين الوالدين نفسهما. في كل الأحوال، هذا السؤال يضع الطفل في موقف صعب ومحرج، فهو يشعر بأنه مضطر للاختيار بين شخصين يحبهما ويحترمهما ويحتاجهما في حياته. هذا الاختيار قد يسبب له حيرة وقلقاً وضغطاً نفسياً، خاصة إذا كان الوالدان ينتظران الإجابة بترقب وتوتر، أو إذا كان أحدهما يظهر ردة فعل سلبية أو مؤلمة عند سماع الإجابة. الطفل قد يشعر بأنه يخسر أحد الوالدين أو يؤذيه أو يخيب ظنه إذا اختار الآخر، أو قد يشعر بأنه يخون أحدهما أو ينكر حقه إذا اختار الاثنين. هذه المشاعر قد تؤثر على نمو الطفل العاطفي والاجتماعي والشخصي، وقد تترك في نفسه آثاراً سلبية تستمر معه في مراحل حياته المختلفة. ثانياً، كيف يمكن التعامل مع هذا السؤال بطريقة أفضل؟ الأفضل هو تجنب طرح هذا السؤال على الطفل أصلاً، فهو سؤال غير عادل وغير منطقي وغير مجدي. الطفل يحب الوالدين بطرق مختلفة ولا يمكن مقارنتها أو قياسها. الوالدان يمثلان دورين مكملين ومتكاملين في تربية الطفل وتوفير الحب والرعاية والأمان والتعليم والتوجيه له. لا يجب أن يشعر الطفل بأنه مجبر على التفضيل أو التمييز بين الوالدين، بل يجب أن يشعر بأنه محبوب ومقبول ومقدر من قبل الاثنين على حد سواء. إذا كان الوالدان يريدان معرفة مشاعر الطفل تجاههما، فيمكنهما أن يسألانه بطرق أخرى أكثر إيجابية ومشجعة، مثل: ما الذي تحبه في أمك؟ ما الذي تحبه في أبيك؟ ما الذي تتمنى أن تفعله مع أمك؟ ما الذي تتمنى أن تفعله مع أبيك؟ ما الذي تشعر به عندما تكون مع أمك؟ ما الذي تشعر به عندما تكون مع أبيك؟ هذه الأسئلة تساعد على تعزيز العلاقة بين الطفل والوالدين، وتنمية ثقة الطفل بنفسه وبمشاعره، وتحفيزه على التعبير عنها بصراحة وصدق. jpf Hl; ,gh Hf,;!? |
|
01-15-2024, 04:51 PM | #2 |
|
رد: تحب أمك ولا أبوك!؟
مقال رائع عازف
اصبت في كل كلمه كتبتها ف الكثير منا لا ينظر للمستقبل ولا يعي الآثار الكبيره التي قد تترتب على تفاصيل صغيره نعتقدها غير مهمه ولكن ك ملاحظه صغيره دائما ارى ان الاطفال يمتلكون حنكة في الاجابه ف اغلبهم يجيب..نحب الاثنان ابدعت عازف حقا ومقالك جدا رائع ومفيد دمت بكل خير تستحق ال 500 نقطه وال ختم |
|
01-15-2024, 08:09 PM | #3 | |||||||||||||||||||||
لا سقف يحدني
|
رد: تحب أمك ولا أبوك!؟
شكرا لمرورك واطرائك الجميل ،، تحياتي واحترامي ،، |
|||||||||||||||||||||
|
01-15-2024, 10:18 PM | #4 |
|
رد: تحب أمك ولا أبوك!؟
قبل لا اقرا مقالك الجميل جدا
توقفت كتير عند العنوان وحاولت اجاوب عالسؤال لكن عجزت او يمكن عندي اجابة بس بحب احتفظ فيها بفترة من الفترات كتير اتوقفت عند هالسؤال وكنت افكر لا سمح الله لو انفصل بابا وماما مع مين رح اعيش سؤال صعب ومرهق تقريبا نفس سؤالنا لاباءانا وامهاتنا مين الاحب الكم من اولادكم لهيك من الافضل تحاشي هاي الاسئلة متل ما ذكرت قدر الامكان سلم قلمك وفكرك عازف الليل وبشوق لكل جديدك تحيتي والورد |
للذين تركونا ب واد غير ذي زرع بغية البكاء عليهم
نخبركم اننا اعتمدنا على أنفسنا ف أزهرنا |
01-15-2024, 10:26 PM | #5 |
|
رد: تحب أمك ولا أبوك!؟
أبدعت فيما كتبت عازف الليل يعطيك العافية
وفعلا اللي انكتب هنا، استمتعت بتواجدي "الوالدان يمثلان دورين مكملين ومتكاملين " |
.
اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين وأذلّ الشرك والمشركين، واجعل اللهم بلاد الإسلام آمنه مطمئنة يارب العالمين. - نصراً عزيزاً عاجلاً غير أجل - |
01-15-2024, 10:41 PM | #6 | |||||||||||||||||||||
لا سقف يحدني
|
رد: تحب أمك ولا أبوك!؟
شكرااا لهذا الاطراء العطر والاعجاب محط تقديري واعتزازي لك ودي . |
|||||||||||||||||||||
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أبوك!؟ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|