أقلام مبدعة | نجم الأسبـــوع | اضافة خلفية للموضوع | إبداعاتِكم | قوانين مجتمع غلاك |
|
أدبيات وجماليات اللغة العربية للمنقولات الأدبية وكل مايتعلق بجماليات اللغة العربية المنقولة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-04-2024, 10:25 PM | #1 |
عاشق البنفسج
|
أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ «ومن الحُب ما قتل»
طرفة ابن العبد
شاعر جاهلي من أصحاب المعلقات امتاز شعره بالإنسانية وبراعة التشبيه من قصائده التي أحببتها أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ قد نظمها الشاعر في حبيبته بشكل جميل وساحر تتحدث أبياتها عن عشقه لسليمى و يقارن عشقه ويشبهه بعشق شاعر آخر اسمه مرقش والذي له قصة مشهورة في أخبار العرب . أحب المرقش ابنة عمه أسماء منذ الصغر وأحبته ونما الحب في قلبيهما ثم خطبها من أبيه فأخذ يماطله ويعده فيها المواعيد ولعله لم يكن يراه كفؤاً لابنته يذكر الرواة أنه قال له:"لا أزوجك حتى تعرف بالبأس وتزور الملوك وانطلق المُرقش يبنى مستقبله ويرفع من شأنه حتى يكون جديرًا بابنة عمه المحبوبة فاتصل ببعض الملوك يمدحهم ونال جوائزهم ثم عاد إلى وطنه بعد سنين ليُفاجأ بنبأ وفاتها الذى أذهله وجعل كل آماله تتهاوى في يأس قاتل وحزن مميت دلته قبيلته على قبر قالوا له إنه قبرها وارتبطت أيامه بهذا القبر يندب عنده حظه ويبكى آماله ويذوب كمدًا وحزنًا ثم ترامى إلى سمعه ذات مرة أن أسماء لم تمت وإنما تزوجها أحد سادة قبيلة (مُراد )الأثرياء أثناء غيبته وشد رحاله المرقش لأرض مُرادحيث استقرت حبيبته ويلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن ودع الحياة بأبيات من الشعر سرىَ ليلاً خيالٍ من سُليمى فأرقني وأصحابي هجودُ فبـتُ أٌدبـر أمـري كـل حـالٍ وأذكـر أهلهـا وهـم بعيـدُ سكن ببلدةٍ وسكنت أخرى وقطعت المواثق والعهودُ فما بالى أفي ويُخان عهدي وما بالى أُصادُ ولا أصيـدُ!! مات المُرقش لكن بقيت قصته وأشعاره دليلا على أن قصص الحب الجميلة باقية إلى الأبد وعلاقة قصة مرقش بقصيدة طرفة يبتغي فيها الشاعر المقارنة وتشبيه عشقه بعشق مرقش الا في النهايات فمرقش مات كمدا اما طرفة كان جلدا ولم يصبه من العشق الا خبال بقي يماطله كما في الابيات التالية وقد ذهبَتْ سلمى بعقلِكَ كلَّهِ فهَلْ غيرُ صَيدٍ أحْرَزَتْهُ حَبائِله كما أحْرَزَتْ أسْماءُ قلبَ مُرَقِّشٍ بحُبٍّ كلمْعِ البَرْقِ لاحتْ مَخايله إلى أن يقول فيا لكَ من ذي حاجة ٍ حيلَ دونَها وما كلُّ ما يَهوَى امرُؤ هو نائِله فوجدي بسلمى مثلُ وَجْدِ مُرَقِّشٍ، بأسْماءَ، إذ لا تَستفيقُ عَواذِله قضى نَحْبَهُ، وَجداً عليها مُرَقِّشٌ، وعُلّقْتُ مِنْ سَلمى خَبالاً أُماطله وإليكم القصيدة كاملة أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ، كجفْنِ اليمانِ زخرفَ الوشيَ ماثلُهْ بتثليثَ أو نجرانَ أو حيثُ تلتقي منَ النّجْدِ في قِيعانِ جأشٍ مسائلُه دِيارٌ لِسلْمى إذ تصِيدُكَ بالمُنى ، واذ حبلُ سلمى منكَ دانٍ تواصُلُه وإذ هيَ مثلُ الرّئمِ، صِيدَ غزالُها، لها نظرٌ ساجٍ اليكَ تواغِلُه غَنِينا، وما نخشى التّفرّقَ حِقبَة ً، كِلانا غَريرٌ، ناعِمُ العيش باجِلُه لياليَ أقتادُ الصِّبا ويقودُني يجولُ بنا ريعانُهُ ويُحاولُه سما لكَ من سلْمى خيالٌ ودونَها سَوَادُ كَثِيبٍ، عَرْضُهُ فأمايِلُهْ فذَو النيرِ فالأعلامُ من جانب الحمى وقُفٌّ كظَهْرِ التُّرْسِ تجري أساجله وأنَّى اهتدَتْ سلمى وسائلَ بينَنَا بَشاشَة ُ حُبٍّ، باشرَ القلبَ داخِلُهْ وكم دونَ سلمى من عدوٍّ وبلدة ٍ يَحارُ بها الهادي، الخفيفُ ذلاذلُه يَظَلُّ بها عَيرُ الفَلاة ِ، كأنّهُ رقيبٌ يخافي شخصَهُ ويضائلُهْ وما خلتُ سلمى قبلَها ذاتَ رجلة ٍ إذا قسوريُّ الليلِ جيبتْ سرابلهْ وقد ذهبَتْ سلمى بعقلِكَ كلَّهِ فهَلْ غيرُ صَيدٍ أحْرَزَتْهُ حَبائِله كما أحْرَزَتْ أسْماءُ قلبَ مُرَقِّشٍ بحُبٍّ كلمْعِ البَرْقِ لاحتْ مَخايله وأنْكَحَ أسْماءَ المُرَاديَّ، يَبْتَغي بذلكَ عوفٌ أن تصابَ مقاِتله فلمَّا رأَى أنْ لا قرارَ يقرُّهُ وأنّ هوَى أسماء لابُدّ قاِتله ترحلَ من أرضِ العراقِ مرقشٌ على طربٍ تهوي سراعاً رواحِله إلى السروِ أرضٌ ساقه نحوها الهوى ولم يدرِ أنَّ الموتَ بالسّروِ غائلهْ فغودِرَ بالفَرْدَين: أرضٍ نَطِيّة ٍ، مَسيرَة ِ شهْرٍ، دائبٍ لا يُوَاكِله فيا لكَ من ذي حاجة ٍ حيلَ دونَها وما كلُّ ما يَهوَى امرُؤ هو نائِله فوجدي بسلمى مثلُ وَجْدِ مُرَقِّشٍ، بأسْماءَ، إذ لا تَستفيقُ عَواذِله قضى نَحْبَهُ، وَجداً عليها مُرَقِّشٌ، وعُلّقْتُ مِنْ سَلمى خَبالاً أُماطله لعمري لموتٌ لا عقوبة َ بعدَهُ لذي البثِّ أشفى من هوى ً لا يزايِله الموضوع الأصلي: أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ «ومن الحُب ما قتل» || الكاتب: رهين الصمت || المصدر: مجتمع غلاك
HjuXvAtE vslQ hg]hvA rQtXvhW lQkh.AgEiX «,lk hgpEf lh rjg» lQkh.AgEiX hg]hvA hgpEf vslQ «,lk rjg» |
يا شمسي و بدري يا خفقة فؤادي هذي المشاعر فيكِ تأنقت وتألَّقتْ .. إذا ما الليل أستوحش فأنتِ رفيقتي وفيضُ القوافي من وجهِكِ الوضَّاءِ ترجلتها من شجن في أسطار كتابي |
03-13-2024, 02:57 PM | #2 |
|
رد: أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ «ومن الحُب ما قتل»
الله ، سلمت على الطرح الرائع
وسلم ذوقك وربي يقويك ويعطيك العافية ~ |
إنما الإنسان أثر .. فانظر ما أنت تاركٌ خلفك ، ~ |
03-14-2024, 11:05 PM | #3 |
عاشق البنفسج
|
رد: أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ «ومن الحُب ما قتل»
ومن قالت سلمت عساها يارب سالمة غانمة
على الرحب والسعة حيابك |
|
04-16-2024, 12:11 AM | #4 |
|
رد: أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ «ومن الحُب ما قتل»
ذآئقة مميزة و إنتقاء موفق ..
سلمت الإيادي ودمت بخير و عطآء .. - |
-
|
04-22-2024, 09:03 PM | #5 |
عاشق البنفسج
|
رد: أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ «ومن الحُب ما قتل»
ومن قالت سلمت
عساها سالمة غانمة ممتن على حضورك الجميل حيابك |
|
04-22-2024, 09:21 PM | #6 |
|
رد: أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ «ومن الحُب ما قتل»
شعر جميل جدا ومعبر
اختيار مميز وأنيق ك صاحبه دمت بخير و ود ولا حرمنا الله جمال الاختيار |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أتعْرِفُ, مَنازِلُهْ, الدارِ, الحُب, رسمَ, «ومن, قتل», قَفْراً |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|