01-05-2024, 11:34 PM | #1 |
لا سقف يحدني
|
من الذي أبكاك ؟
في أمسية هادئة،
وفي بستان خيالي تلك حقول الأحلام التي تحمل أسرار القلوب وأمنيات النفوس، أنبتت زهرة رقيقة تأبى أن تتفتح إلا لمن بكاها بدموعه الصادقة. توهم البعض أنه يتحدث عن الآخرين، ولكنه يغلب على الحقيقة يتحدث عنا فبينما نحن نراقب بعضنا البعض هناك من تخبئ داخله أحاسيساً عميقة ومشاعره الصادقة تنتظر الفرصة المناسبة لتتحرر لا تقف عند سطح الأشخاص فقد يكون هناك قلبٌ تؤرقه هموم، وروحٌ تتوق للراحة. فما بالك بنا؟ نحن أنفسنا. هل نسمح لمشاعرنا أن تظل مدفونة أم نجرؤ على رفع الستار والسماح للدموع بالاندفاع؟ إنها ليست ضعفًا بل هي قوة حقيقية. القوة في قدرتنا على التعبير عن ما بداخلنا ومشاركة تلك الأحاسيس المكبوتة مع الآخرين. لنجعل من خلال دموعنا تلك الزهرة الجميلة تستدير وتفتح أزهارها الرقيقة فعندما نبكي نحن نعبر عن الألم والفرح نصارح أنفسنا ونلامس أعماقنا. فالبكاء ليس علامة ضعف بل هو جسر يصل بيننا وبين الحياة وجسور التواصل هي التي تحقق العزة والقوة الحقيقية. فلنتلمس أنفسنا برقة ولنعيد تعريف البكاء ليس كمظهر للضعف بل كتعبير عن الإنسانية والمراقبة العميقة. فعندما نعطي الآخرين الفرصة ليبكوا نبني جسورًا من المودة والتفهم ونعيد للإنسانية بريقها. لنكتب قصتنا بدموعنا، ولنكن صادقين مع أنفسنا ومع الآخرين. فالبكاء يساعدنا على تحقيق التوازن النفسي والتقدم، وعندما نضع العنوان المناسب، يمكن للدموع أن تكون جميلة وقوية في الوقت نفسه. lk hg`d Hf;h; ? |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أبكاك, الذي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|