11-08-2023 | #1 |
|
سرُّ الدِّمَاءِ !
دلف إلى منزله وقت الأصيل كعادته كل يوم عائدًا من عمله المرهق الذي يأخذ جل يومه . اتجه إلى صنبور الماء في الفناء ، فغسل وجهه وبلَّلَ رأسه ليستعيد بعض نشاطه ، ثم دلف إلى الداخل واتجه إلى الصالة وتناول غداءه المعد له ، ثم مضى إلى مخدعه وأخلد إلى النوم ، وانتبه في العتمة ، وذهب إلى غرفة أنسه وسروره الممتلئة بالكتب والأقلام والأوراق ! أخذ مقعده خلف الطاولة ، وفتح الدرج الأوسط وأخرج مُسَوَّدَةَ الكتابة ، وأثناء انهماكه في ترتيب أفكاره ونثرها سمع أنينًا خافتًا لم يُعره أي اهتمام ، ولكن استمراره عكَّرَ صفوه ،وشوَّشَ تركيزه ! وضع القلم على الطاولة ثم نهض وفتح الباب ومضى صوب الأنين ، فرأى غرفةً مؤصدةً لم يرها من قبل كانت في الممر الشمالي الضيق ! فتح الباب الذي صرَّ صريرًا شديدًا أدخل بعض الرعب إلى قلبه ، وغمرتْ أنفه رائحة المكان المهجور التي كادتْ تكتم أنفاسه ، وعند إضاءته النور رأى مكانًا أشبه ما يكون ببيت الخلاء لولا الدرج الذي عن يساره المؤدي للأعلى مع عدم وجود سطحٍ في تلك الجهة ! انتابه القلق والفضول ، فهو لم يستأجر هذا المنزل قبل أقل من عامٍ إلا لقربه من عمله ، ولضيق وقته لم يستطع معرفة دهاليزه ! ألقى نظرة على الدرج لكنه لم ير شيئًا غريبًا ، فصعد الدرجة الأولى ثم الثانية فالثالثة ، ولم يحدث شيءٌ له ، والتفتَ إلى الخلف فلم ير ما يريبُ ، وعند وصوله للدرجة السادسة لاحظ ما جعل قلبه يكاد يقف ! 1445/4/23 هـ 5:16 م sv~E hg]~AlQhxA ! |
أجهدني إلقامُ الحجارة ! أخذ مني مأخذه وبلغ مبلغه ! |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الدِّمَاءِ, سرُّ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|