11-01-2020, 10:50 PM | #1 |
|
إلى رسول الله !
حزام ٌ نارّي ٌ إلهي وشهاب من نور السماء يحرق من يحاول أن يسترق السمع من باب المساء وبطحاءَ مكة على جوانبها صغار النوق وهدوء الجبال يُخبّىء دعوة إبراهيم عليه السلام وما كان من المشركين وعلى فترة ٍ من الرسل نترات من الضوء تحاول أن تكبر في صدور الموقنين وموحشة ٌ هي الأرض لو خلت من المرسلين وأعراس مكة على ضوضاء زينتها وبقية ٌ من سادات قريش واليهود من المنتظرين لعّل زماناً قد أتى فنكون من المنتصرين ويشاء الله لهذه الأرض أن نوراً من عنده يتشّكل بشرا ويكون من الصابرين وإنّ صراع الحق والباطل لا يرتوى إلا بدماء الصادقين وتضحيات ٍ تنبض بها الأرض إلى يوم بعثون ويحَارُ عقلي ولُّب فكري لوصف ملاك فكيف بمن رآه وقد سّد جناحه الأفق بين السماء والأرض تَدَثرّت َ الأرض يارسول الله وتَزَملّت الكون وكنا من الآمنين يا رسول الله أعلم أن هذا العام قد جعلك مدرسة ً لحزن النبلاء وفي كل فَقْد تَمُّد يديك فيا الله فابتلّت جفنيك حتى ارتوت خديك وأنت سائرٌ لوحدك بلا بوصلة ٍ بشرية تصلبّت خطواتك حتى تصحّرت قدميك ولقيت ما لقيت ولو أنك قلت يارب لما سمعنا بنسل قريش همُّك كالشمس على مفرق رأسك الزاكي ومازال في قلبك نهرٌ جار ٍ بين عروق أمتك يارسول الله وفي صدرك فناء الفقراء وأضلاعك سور المساكين أناديك وفي خلجاتي الخندق وعلى وجه السماء بدر ولقد اعتلي على أُحُدْ وما كنتُ حِزبياً وما كنتُ من المتآمرين أعلم يارسول الله أن اللحظة التي كنت ترفع في سيفك كنت تلهج رب اهد قومي فإنهم لا يعلمون ورغم سلا الجزور كنت الساحل والمد والجزر والبحور لن أقول يا محمد كما نادى الله كل الأنبياء وهو الشرف القرآني ولكن سأخاطبك يارسول الله كم ناداك يا أيهّا النبي فأنت من شرفّه الله واختار وحيه الله وعلّمهُ الله فطهّر قلبه وزكى عقله ولسانه ومَدَحَ من صاحبه وطَهّر آل بيته يارسول الله وقد كنت أتمنى أن أكون في زمنك ولربما حينها لم أكن من المهتدين ! أنا يارسول الله من أمتك وتلك نعمة وأنا هنا على هذه الأرض بعد رحيلك قد ضُجّت عواصمنا ظلماً واستوطنت نعاج القوم مآقينا أنا هنا يارسول الله وسأخبرك فبعد رحيلك بكت السماء واستوحشت الأرض زخرفها ولولا أنك نور من الله ومدرسة لنا أبقيتها ومن تمسك بها لضاعت أمتك بين صاع الردة وميزان المرتدين ودعني أخبرك عن محاولة نبش مسك ترابك وعن الحجر الأسود وعن فتن نبأّك الله بها فافترقت أمتك ولا تدري ما أحدثوا بعدك عند كوثرك سأخبرك يارسول الله وإني إذاً لمن الصادقين وأنا هنا بين ركام الجروح وقوافل الجائعين وتكميم التُخمة في ثياب الزاهدين وجدائل عروبتنا تباع على أرصفة النخاسة وبَطَر ُ الملتفّين على موائد السلاطين ترمي الفتات على أفواه الهياكل وقروح الصامتين ! وسأخبرك يارسول الله فما عادت شفتاي قادرة ً على الصمت وكلماتي تحت الرصد ! وأحُاذِر ُ بين الخطوات حتى لا أقع على الأشلاء أنا حائر يا رسول الله فما من خبر السماء يأتينا إلا ما تركته فينا وأشجار آخر الطريق ما عادت تنبت تينا حائر ٌ يارسول الله أنا قيدتني الشياطين بحبال الدنيا فُّكَ قيدي وخذني إليك كي أصل إلى الله وسأخبرك حتى أفيء إليك فتحنا القدس فأخذوها ولاتزال آثار بغلة عمر على أكناف الأقصى أشرف من خطى من هرول لهم حاصرتنا الدنيا عنك فحاصرونا كبلّونا يارسول الله وحملات الصليب وما تخفي صدورهم أعظم تأنقّتْ بالبدلة فحاربونا ! عن أي شيء يارسول الله سأخبرك عن المهاجرين والأنصار ! أم ياترى عن المهاجرين على مراكب الغرقى بين الأمصار لشّدة ما لاقوه ! فثقوب الأرض على جسدي ونزيف الطفل على كتفي يا أيها النبي وعرضك دوني حتى تشرب الأرض دمائي وترتشف من الأحرف كلماتي وما كنت من المبتدعين نعم سأخبرك ولعلك ترى سواداً قد غشاني تلك هي الشعوب التي أحبتّك والأقلام التي نافحت عنك والشعر الذي مد بصره إليك والكلمات التي اهتدت على يديك دونك نحن قبل أن تصل إليك ألسنة الخنازير ومن لا يعرف للحرية حدود فحدود الرد عنك بلا حدود ! فجراً لا زلت لأمتنا ونراك نجوماً ليلية وعلى الضلعين فأنت هنا بين النبضات القلبية شوقاً ستظل لأنفسنا فتبوح عيونٌ دمعية نرمي النظرات إلى يثرب ترتد وصائف قمرية صلى الرحمن عليك ولن تنساك ملائك علوية صليت عليه فياربي بارك بصلاتي الشفهية يارسول الله ياميزاب العرش إلى الأرض أَوَثْقلتُ عليك بمناداتي وأكثرت عليك وحقُ الله عليك فدعني أُكمل بالله عليك وأعود مشتاقاُ إليك حدثني عن شفاعتك يارسول الله فأنا أعلم أن الله ارحم الراحمين لا منجا لنا إلا بها ولكن كما جعل الله لك شرفاً على وجه الأرض كتب لك بمثله على على جبين السماء أَوَتشفع لي إبتعدوا حتى يراني أو أراه خذني إليك كيمامة ٍ تاقت إليك أنا يارسول الله حقاً في دروب الحائرين ! : الوليد ذو المرار 1442/3/14 Ygn vs,g hggi ! |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, رسول |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|