ما أسرع دورة الأيام وها هي السنة الأولى تمضي على تحقيق نادي الهلال المنجز الوطني الآسيوي بعد أن انتزع اللقب من عقر "سايتاما" اليابانية بموقعة 24 /11 / 2019 ليثأر لنفسه من أوراوا الياباني بعد مرور أقل من سنتين ورغماً عن الاتحاد "النيشيموري" بعد كارثة 2014 أمام سيدني ولم ينكسر بل استمر في كل عام يحاول استعادة لقبه المسلوب إذا بلغ النهائي في خمس سنوات ثلاث مرات، وخلال العقد الأخير أربع مرات، كما أنه أكثر نادٍ آسيوي في الوصول للنهائي بعد أن حقق الوصافة أربع مرات وكان البطل في الثلاث المتبقية، وهي من أولويات الهلال تسجل بماركته العالمية لم يسبقه عليها أي نادٍ آسيوي، وهنا نتحدث على المستوى القاري فقد تفوق على جميع أندية القارة بسبعة ألقاب بمختلف المسابقات الآسيوية، ومن محاسن الصدف بأن تاريخ المنجز الهلالي يتوافق مع ذكرى البيعة السادسة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، فالهلال الذي أفرح الوطن واستحق اللقب تم استقباله من ثاني أعلى مستوى سلطة في المملكة، إذا استقبل بعثة أبطال القارة سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد -حفظه الله-، الذي أمّن أربع طائرات متوجهة مباشرة من الرياض إلى طوكيو للجماهير السعودية التي ترغب بمرافقة ممثل الوطن ومؤازرته الذي تنبأ بعودة اللقب إلى العاصمة السعودية فكان للحضور الجماهيري المتواجد بطوكيو فرحة أستطيع تسميتها "بفرحة وطن" إذ أسعد محبيه وكان أهلاً لما بذلته القيادة له من دعم وتأمين الحضور الجماهيري فكان نتاج ذلك أن عاد الهلال وقدم كأس البطولة لسموه وحظي باحتفاء سموه معهم بمنجز "الوطن"، كما أنه تم استقبال البعثة الهلالية في المطار من قبل رأس الهرم الرياضي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة بمعية كبار أعضاء شرف النادي يتقدمهم الأمير الوليد بن طلال، وكان لهيئة الترفيه نصيب من المشاركة بالمنجز الوطني برعاية معالي المستشار تركي آل الشيخ بساحة "البوليفارد" في العاصمة الرياض. ومن خلال هذا الاحتفاء الكبير بالبطل الذي أعاد اللقب الغائب عن الأندية السعودية بعد غياب 14 سنة، فكان التفوق الهلالي وتسجيل المنجز الوطني الكبير مواكباً للتطلعات والدعم المقدم من القيادة لرياضتنا وأثمر بلقب آسيوي طال غيابه ومشاركة مشرفة ببطولة العالم للأندية بتحقيق الهلال المركز الرابع عالمياً، وهنا يكمن نجاح الاستثمار الرياضي عندما يجد بيئة خصبة يثمر فيها من قدم من أجله فكان الزعيم الآسيوي أهلاً لذلك رغم تساوي الدعم الحكومي لجميع الأندية وتعادل الكفة إلا أن الهلال النادي الوحيد الذي أثمر به ذلك إذ رفع اسم المملكة رياضياً بكل كفاءة وتشريف يليق بسمعة ومكانة بلادنا الغالية فكان رد الجميل من الابن البار بتواجده في مقدمة أندية العالم بتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم لعدة أشهر متتالية حيث كان اسم الهلال من أفضل عشرة أندية عالمية والأول آسيوياً فكان جزاء الإحسان من القيادة هو الإحسان من الهلال برفع سمعة الكرة السعودية وتمثيلها خير تمثيل.