|
06-03-2020 | #1 |
|
هَكذا نَنْسى ..•
هَكذا نَنْسى ..
أذكرُ أنّ المطرَ تساقطَ بسرعةٍ شديدةٍ ليلتها حينَ كنّا واقفين عندَ بوابةِ المقهى كان الصمتُ سائداً بيننا و برغمِ البردِ و المطر كنتُ أشعرُ بالنارِ تستعرُ بداخلي و أنا على يقينٍ أنّ النارَ تستعرُ بداخلكَ أنتَ أيضاً نحنُ هكذا دائماً حينَ يسيءُ كلانا للآخرِ بكلمةٍ ما نلزمُ الصمتَ و نحترقْ دونَ أنْ نعتذرَ أو نبدي ندماً إنّما ندركُ الخطأ الذي نرتكبه ! تحترقُ روحي حينَ أسببُ جرحاً في قلبك و تحترقُ روحكَ حينَ تتَسَبّبُ في جَرْحِ قلبي و لكن كلانا عنيد كلانا ذا كبرياء يرفضُ الاعترافَ بخطئهِ و يرفضُ الاعتذار و قد كنتَ أنتَ من جرحني هذهِ الليلة أنتَ منْ أحزنني حينَ قلتَ أنكَ ما عُدتَ تهتمُ بما أفعله و لا بي تتذمّر دوماً من سلوكياتي تحاولُ أنْ تقوّمَ اعوجاجي و لكنني أرفضُ تماماً لأنني لستُ عوجاءَ السلوكِ أصلاً لستُ على خطأ ! تستسلمُ و تلزِمُ الصمتَ في العادة و لكنكَ اليومَ قررتَ تجاهلي بغضب أدركُ أنكَ لا تستطيعُ أنْ تكونَ غيرَ مهتماً و غيرَ مبالياً بي و لكنَّ غضبكَ و انفِعالكَ آلماني وَ وقفنا هنا ننتظرُ سيارةَ أجرةٍ بعدَ أنْ أغلق المقهى للعودةِ إلى بيتينا توقفتْ سيارةُ أجرةٍ كنتَ أنتَ منْ أشارَ إليها فلمْ أُعِر اهتماماً لتوقفها و صددتُ عنها و عنك لكنكَ فاجأتني حينَ قلتَ لي : - اركبي . نظرتُ إليكَ و هززتُ رأسي يميناً و يساراً و أنا أحاولُ تمالكَ نفسي تنهدتَ و قلتَ برجاءٍ حنون : - اركبي يا حبيبتي .. اركبي . رفضتُ بعنادٍ شديد و لكنكَ شددتني من ذراعي و قلتَ بلطفٍ بالغ : - لا تتأخري .. هيا اركبي . سرتُ إلى السيارةِ و ركبت و لكنكَ لمْ تركبْ بل أغلقتَ البابَ و طلبتَ من السائقِ أنْ يأخذني إلى حيثُ أريد فصِحتُ بالسائقِ أنْ يتوقف ! و فتحتُ البابَ قائلةً إليك : - لماذا ستبقى ؟.. اركب أنتَ الآخر ! اجبتني : - اذهبي وحدك .. ذلك سيريحك . قلتُ بعينينٍ ممتلئتين بالدموع : - سيريحني أنْ تكونَ معي .. لا أنْ تبقَ وحيداً تحتَ المطَرْ . هكذا ننسى هفواتِ منْ نحب هكذا ننسى غضبنا هكذا تنطفئُ النارَ التي تحرقُ قلبينا نحزنُ و لكنّنا نعود نعتبُ و لكننا نعفو دونَ أنْ نشعُر لأنَّ ما نرجوه فقط أنْ نكونَ معاً و حسبْ معاً فقط . بقلم مَرجانة
iQ;`h kQkXsn >>• |
أتساقطُ .. و لا أقع
فكلُّ سقوطٍ إليك هوَ شهقة تَدبُّ في الروح و تزيدُني حياة ..• |
06-03-2020 | #2 |
|
رد: هَكذا نَنْسى ..•
:
حرفِك ماتع حدّ اللّا حد أشَكرِك عَلى المجهُود الكبيـرَ و المُتميّز ممُتنه لك مِن ضُفاف القُلب لك التُحايا كما تليقَ.. نجوممي تنبية.200مشاركةة تم الاضافة |
|
06-04-2020 | #3 |
|
رد: هَكذا نَنْسى ..•
|
|
06-03-2020 | #4 |
|
رد: هَكذا نَنْسى ..•
قمة التسامح
رقة المعاني والإسلوب الجميل سلم القلم |
|
06-04-2020 | #5 |
|
رد: هَكذا نَنْسى ..•
|
|
06-03-2020 | #6 |
|
رد: هَكذا نَنْسى ..•
كثيرًا ما يتكرر هذا الموقف لكن في كل مرة بأسلوب ومكان مختلف
اننا نعتب ونغضب ممن نحب لكننا لا نستطيع ان نستمر في العتب فنعفو ونسامح دون ان نشعر فقط لاننا نحب ولا نريد الا ان نكون معًا قلمك رائع اخيتي الغالية مرجانة احببت اسلوبك كثيرًا دمتِ رائعة ~ |
إنما الإنسان أثر .. فانظر ما أنت تاركٌ خلفك ، ~ |
الكلمات الدلالية (Tags) |
هَكذا, نَنْسى |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|