04-11-2021, 10:35 PM | #1 |
|
ماذا لو تعانقنا.!!
مدخل:~ مسيرتي اليوم ملبَّدَة بالغيوم القَاتِمة والسَّمَاء مازالت مُجْهِشَة بالبكاء فقدت عصافيري المغرِّدَة حنجرتها وباتت تحوم حولَ أراضٍ قاحلة شديدةَ الجفاف مازلتْ أتذكّرُك في سواد ليلي وضياء شمسي في صحوتي ومنامي وكأنّ الدنيا موسيقى حزينة عزفها خالد كَسِيرة تنتشي لحظة لقاء عُـدْ فالروح بعدك تحتضر . . باتَ كوني مُعتماً وسماءاتي شاحبة مُنكسرة كيف لقلبي أن يعتاد ذلك كيف لهُ أن يعيش وينبض ! بربكِ كيف للنَّـفَس أن ينفُث وكيف للشعور أن يصِل أشياء كثيرة ستتبدّل سيذبل ذاك الأمل الذي خِلتُه مُتّكئاً بين أضلعي طوال أيامي معك . بِتُ أخشى ذلك . . . وأفئدتنا بالحب لن تنطفئ وضَحِكاتنا لن تنقطع . أين الّذي جعل مني طفلاً يتلو قصائد العشق في مناغاة..!! أين الّذي وعدني بأن النهايات معه سعيدة وأحلامي معه مغلفة بربيع حياة وردية أبعد ما استوطنتَ داخلي ..!! تركتني خاضعة لخوفي وانكساراتي.!! ياخالدي علَّم فؤادي بالصوم عن هواك . . ماذا لو تعانقنا !؟ ماذا لو تصافحت أيدينا ! ماذا لو تحرّكت عقارب ساعاتنا باتجاهها الصحيح هل سيضرّ ذلك أحد !؟ أتدرين ..! كل الثواني والدقائق ثقيلة وساعات يومي بالكاد تتحرّك عكس ما كان عليه يومي وأنتِ بجانبي ، أتذكرين كيف كان يمر يومي بسرعة كيف أن الأيام تمشي على عجل ومُبتسمة .. كان الكون أجمع جميل ومُبتهج بحضورك الطاغي كانت العصافير تُغني لأجلك كانت قطرات المطر تتسابق على خصلات شعرك . كان كل شيء جميلاً إلى أن افترقنا ومضينا بالطريق المُعتم . . . خذني اليك..!! متحصنين باسمه العظيم من كل فراق ولحظة غياب هلم إليْ..!! ضاقت بي دنياي حتى بلغ الأسى داخلي وتقطعت أوردتي شوقاً وحنين وبت أنبش عنك بين سطور المحبين لعلّني أجد رائحتك فأرتشف من نبيذ العاشقين... . مازلت فتاتك الشقيّة صاحبة الابتسامة النقيّة مازلت أنتظرك في كل ليلة وبيدي طوق مزيّن بالكاميليا والأقحوان وبكل حب ألفّه حول رقبتك هامسةً في أُذنيك..!! صار لدي حبيب برائحة الورد . . الأشياء الثقيلة لا تشرحها الكلمات ولا تصِفُها الأحرف ولا العبارات حاربت كُل هذا السهر بمناجاة ودعاء خافت الصمت والتبلّد وموت التعبير رافقَ كل الأحاسيس والمشاعر لم يعد للتعبير مجالاً للتخفيف أو حتى لشرح ثمّة شيء حاولت الابتعاد عن كل حرف وعن كل أقلامي إلا أنني لا ألبث إلا أن أعود وأكتبك بين أسطري وورقات دفاتري تعالي نُعانق السماء ونحتضن كل تلك الغيوم تعالي إلي لننسى كل هذا السواد أرهقتني ساعات الانتظار وليلي أصبح طويلاً أمطري على قلبي وصُبّي عليه من نبضاتك أضناني الشوق ولم يعد قلبي يقوى على شيء بربك ، برب كل هذا الحنين عودي لأحيا من جديد . . . وكيف لي أن أعود.!! بعدما أسقيتني أكذب الوعود وجعلت منّي وردةً تشتكي مرارة الذبول وكيف لي أن أعود..!! بعد ما أوهمتني بأن الحب باقٍ لن يزول فما وجدتُّ منكَ الاّ خيبة من هوانٍ وفُتُورْ يامن كُنتُ أصوَرك داخلي بمدينة تغارمنها جميع النّساء وتَخِرُّ لها الرجال ياخالدي..! شابت عيناي من الحنين أيقض قلبي المتصدّع وأحيي حرفي المتهالك أعد اليّ الحياة فرائحة الموت أهلكتني وتسربل الشوق داخلي حتى ضاقت أوردت . . ما زِلتِ كُل قصائدي التي أغنيها على لحنِ الحنين وما زلتِ فتاتي التي تُقوّيني على مر السنين أشقاني حنيني وأدمى مُقلتاي الدمع وزادَ بيَ الأنين كل وعودي صادقة وإن كانت كاذبة بعينيك الجميلتين لكنها الظروف والهموم ، والأشياء كيف لي أن أبرّر وأنتِ تعرفين كلّ شيء بربك لاتُرهقي قلبي أكثر ولا تُشقِيني .. لقد هرِمنا وهرِمَت قلوبنا شاخت فينا الملامح ، وشابت خصلات شعري وشعرك أصبحتُ كهلاً وأنا في منتصف شبابي حبكِ أرهقني ، أرّقَني أصبحتُ أنام ومُقلتاي لا تنام أسهر وأنا لا أسهر جفوني تبكي ترغب براحة ، ترغب بغفوة ولا تستطيع نَـكـأتِ جُرحاً عميقاً من مكامِنِـه الناعسة وأسقاني بُعدك كل هموم العالم . دعينا ننسى الجراح وكل هذا الأرق دعينا نُغنّي ونعود نركُض ، نرسُم نتشارك كل التفاصيل بربك .. ألم تشتاقي !؟ ألم يحنّ قلبك للضحك !؟ لابتسامات الصباح !؟ . . خذ حنينك وتُراهات العشق والأنين فما لك عندي الا ذكرى وقليل من بقايا العاشقين رغم هذا وذاك..!! مازلت أفتّش عنك... أستنشق نسمات الصباح بعمق لعلّها تقودني إليك... هاربة في وجدان حبك ومقيّدة بتفاصيلك... أحلم بك في صوت أمي وصلابة أبي.... ياسنيني العِجَافْ..!! ألهميني الصّبر المقاومة الفرار من حبيب يصنع لي حلوى بطعم قلبه ولذاذة ابتسامته فكيف لي بالنسيان..! . . أيحقُ لكِ النسيان يا رفيقة !؟ أيحقُ لكِ بعد كل هذه التضحيات !؟ بعد كل الوِد ومداءات الحُب ! لا يا رفيقة ، لا ياحبيبة ، رجاءاتي وكل نداءاتي صداءات صوتي وكل همساتي حروفي المنهكة ونصوصي الحانية ، أبياتي ما زلت أكتبكِ بين حناياي وأرسمكِ بمحبرتي وريشتي الكهْـلة رغم قساوة كبريائك وحرفك المُتعجرف الذي لا يكاد يكتُبني بين أسطرك لا تصنعي من أحرفي قساوة ، فهي ليّنة ، حانية ، تُريدك وتُريد قلبك لا أرغب أن أقسى على قلبك وأنا الذي أخشى على قلبك ونبضك المُرهف دعيه كما هو مُرهف وابتساماتك التي كانت تصنع صباحاتي الكسولة لا تُخفيها عن هذا الخالد ، فقد لا يكونُ خالداً للأبد . . محاولاتي في إعادة سلطة الخالد(( باءت سقيمة))... كانت لك عندي ذكريات وأيام يتقاطر الورد من شذاها وتهواها النّسمات العليلة... خلَقت مني أنثى تُباغت لحظات الغياب وتمارس عادات الرقص على عزف انغامك ودندناتك الموسيقيّة... أبحث عنك بين الحقول وبين تجويفات الأشجار.... وبين رائحة الزهور.... لعلّي أجد أثر حبيبي صاحب الأسى والذبول... يالَ سذاجتي... أحبّك..!! رغم ماحلّ بي ..! . . بكبرياء راضِخْ وقَلْب مُتهجّم... أعلنت الاستسلام فما عُدتُّ أعي مرادفات الخذلان... انتهى عصر الغياب وعتاب الأحباب... أنلتقي.!! ونُعلن عصرًا بلا غياب عدني بأن ماكان كان وسنمضي سويّا بلا غدرٍ أو شتات عِدني بأن الحب أعجوبة الزمان طوّقني بحب يُشار إليه بالبنان عدني ياخالد..!! . . أتذكرين عبارتنا التي أسْـقَت قلوبنا حين حامت فوق خيالاتنا ؟! ( ماذا لو تعانقنا ..! ) لمَ لا نُقبِل وننسى كل أيامنا الماضية لمَ لا ننتشي ، نبتسم ، نحيا دعينا نُقبِل بكل أغصاننا على بعضنا لا شيء يمنع أيدينا أن تلتقي لا شيء يستحق أن نجفى ونُوسّع فجَوات الكبرياء تعالي وسأُقبِل تعالي وسأنحني تعالي وسأتنازل ، وأُضحّي أقبِلي علي وسأنتشي وأُحلّق وأُجدّف نحوك تعالي بلا عتابات بلا شرح ، بلا تفاصيل وعُقَـد فقط أقبِلي علي دعينا نُحلّق هناك فوقَ نجمة ، فوقَ غيمة فوق قطرة هتّان حانية مع المطَر ، بين الشمس والقمر ، ماذا لو ابتسمتِ بين الغيوم !؟ وتهافتت على وجنتيك الفراشات والطيور ، لكِ وعدي ووعودي ولكِ حُبي وأشجاني وها أنا بين عينيك ، خُذيني إليك لا وعود كاذبة ، لا شتات ، لا غياب أنا نبضك ، بصرك ، قوّتك وكل أشياءك ها أنا هُنا لِـنلتقي لننتشي ، لنحيا ونموت معاً . . ولُقياك عِيدي لك النّبض وماتشتهي أنفس الشعراء لك مبسمي وتوهّج عيناي وبراءة طفل جُلْ إهتمامه حلوى وأرجوحة تُعانق عنان السماء ياحبيبي ياخالدي بين أصابعك البنفسج والأقحوان تدلّى من وجنتيك عناقيد من توت ورمّان عناقك جنّة لا فقد فيها ولا غياب . أحبك نقشًا عالهواء تحت السراب فوق الجبال وتحت وطأة ساحات القتال وحدّت ان لا اله الا الله وأن الحبّ بعدك ياسيدي أوهام علمتني كيف أرتّل إسمك بعد الذكر وبين اوقات العبادات علّمتني كيف أُصيّر من حروف اسمك موسيقى لذيذة من وحيي الخيال علمتني كيف أُنجب لك مئات القصائد وأَنسُج من الحرف لوحة عنوانها -اعتلا حبّك داخلي ياسيد الأنام- . . بصوت خافت وإحساس مدوّي أحبّك . . أنغام العصافير وفراشات الصباح الندى والورد ، ونسَمات الهواء العليلة القمر وهو يعتلي السماء بدراً شامخاً الشمس وغيوم بلدتي المطر ، الهواء ونفَحَـات البرْد كلهم ينظرون إليكِ وأنتِ مقبِلة ، مُبتسمة جميعهم مُتشوّقين إلى ضحَكاتك ، لمَسات يدي على خصلات شعرك وجنتيك وهي تحمر خجلاً ، انظري لمداءات العشق التي فضحت مُقلتاي وجفوني حين نظرتِ إلي ، بعثرتِ عيناي ، لخبطتني ، أتشعُرين بشوقي العظيم إلى عِناقك ، تشابك أيدينا !؟ كيفَ لي أن أصِف كل هذا الشوق يا مُترفة ! كأني مغترباً وطَـــأَ دياره ووطنه بعد غيابٍ طويل ، أو كأني ذاك الطفل التائه الذي سمع صوت أمه وهي تُناديه وحضَنها بقوة بعد شتاته .. أو كتلك الأرض الجدباء القاحلة التي سقط عليها المطر بعد قِفارها وأحياها واخضرّت . لا لا لا بل أعظم من كل هذا وربُ أحرُفي وأشجاني شوقي لكِ عظيم ياسيّدة كل الغيد والنساء ياسيّدة كُل هذا العالم أجمع . انظُري إليكِ بين دواخلي ، بين تمتماتي ونصوصي انظُري إلى ظلّك بين جفوني وصوتك داخل قلبي وبين نبَضاته عانقي قلبي ، فهو الذي أحبكِ من بين كل المُترفات أتدرين .!؟ في عينيك بريق مُختلف لون مختلف يُبعثر كل كبريائي وحضُوري انظُري إلي وانظُري إلى كل الشوق في عيناي كل هذا يصِفُني ويشرح كل تفاصيلي فقط كوني هنا معي ومع قلبي . نبض : كيفَ حالُ قلبك ؟! . جلنار:نبضه لك . نبض : ماذا لو طلبت منكِ شيئاً ، أترفُضين ؟! . جلنار : وهبتُ نَفسي لك، وكل مقاليد أمري بيدك . . نبض : برب عينيك الجميلتين لا تغيبي عني أبداً . جلنار : وهلْ لِي أن أغيب بعد ما عانيتُ مرارة الفقدان ..! . . نبض : لا مُعاناة بعد اليوم ، أعدكِ بذلك . . . جلنار : يدي بيدك ، شدّ عليها ومعًا حتى الأزل . . . نبض : سأحضنك داخل قلبي ، أحبك . . . جلنار : بنهمٍ شديد ،أحبّك ياخالد . . مخرج:وتعانقنا ، وتشابكت أيدينا وابتسمنا للقمر . نبض جلنار lh`h g, juhkrkh>!! |
|
04-11-2021, 11:13 PM | #2 |
|
رد: ماذا لو تعانقنا.!!
ماأجمل حرفك استمتعت بقرأته
سلمت ودام نبضك |
|
04-11-2021, 11:29 PM | #3 |
|
رد: ماذا لو تعانقنا.!!
-
في أوقات بعض الحوارات الأدبية تُنمّي لديك الحرف وتُلهم بوحك وترتقي بالكلمة ونصوصك الأدبية إلى مستوى رفيع جداً ، هذا مايحدث بالضبط حينما يكون الحوار مع كُتاب كبار وأساتذة في الأدب والفكر شكراً عميقة جداً أستاذة جلنار على الحوار الإبداعي الذي تشاركنا فيه شكراً على الحرف والنصوص التي كُتبت بعُمق وكانت النتيجة مُبهجة . لن أنسى هذا النص على الإطلاق وسيكون خالداً في أعلى مُذكرتي وأرشيفي العتيق . ابتسامتي وعُمق ودّي ووردي . |
|
04-11-2021, 11:30 PM | #4 |
|
رد: ماذا لو تعانقنا.!!
صح بوحك بدعتي :10ل0:
|
|
04-11-2021, 11:34 PM | #5 |
|
رد: ماذا لو تعانقنا.!!
،
الفراق ، و العناق ، كلهم مراحل وتنتهي ، و يبقى من ؟ الصادق فقط ، و الذي يعفو عن خطأ من يحبه ، اي يبحث عن العذر ، حتى يبقيك بجانبه ، بوح جميل اختي ، وصفتي لنا شعورج بـ أمتيآز ، أهنيج ، سلم قلمج ، ختم + نشر + تقيم ، نترقب المزيد ، مودتي ، :lo2: |
|
04-11-2021, 11:39 PM | #6 |
|
رد: ماذا لو تعانقنا.!!
حوار مفعم بالأحاسيس والمشاعر والدفء
قمة الابداع والذوق سلمت يداك يا جلنار ورزقك السعادة وراحة البال |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
ماذا, تعانقنا.!! |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|