11-28-2021, 10:51 AM | #1 |
|
السيره النبويه الدرس ١٩٠
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة التسعون بعد المائة *190* *فتح مكة . الجزء الأول .* *قريش تنقض صلح الحديبية .* أولاً ... كيف تم نقض "صلح الحديبية"* تم عقد صلح الحديبية بين المسلمين وبين قريش في "ذي القعدة" من السنة السادسة من الهجرة .... وكان من بنود صلح الحديبية هذا البند : من أحب أن يدخل في عقد محمد ( صلى الله عليه وسلم) وعهده دخل فيه. ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه . هذا البند وهو ما نسميه *التحالف* وكانت التحالفات في الجزيرة العربية معروفة لأن العرب في الجاهلية كانوا يقتتلون دائماً مع بعضهم البعض كل قبيلة مع الأخرى*. فكانت القبائل القوية تعتدي على القبائل الضعيفة*.... فكانت القبائل الضعيفة حتى تحمي نفسها تتحالف مع قبيلة قوية كما نسميه اليوم بلغة العصر الآن إتفاقية دفاع مشترك . بمعنى : إذا حدث إعتداء على أحد الدولتين يكون إعتداء على الدولة الأخرى . وعلى هذه الدولة بموجب هذا الحلف أن تنصر الدولة التي وقع عليها الإعتداء. فكل قبيلة ملزمة بهذا التحالف أن تدافع على القبيلة الأخرى المتحالفة معها إذا وقع أي إعتداء * فلما تم عقد صلح الحديبية دخلت قبيلة "خزاعة" في حلف مع النبي ﷺ .* لأن العلاقة بين النبي ﷺ وبين "خزاعة" كانت قوية ... لأنه كان هناك علاقات قوية حميمية قديمة بين "خزاعة" و "بني هاشم" التي منها النبي ﷺ حتى عبد المطلب "شيبة الحمد" جد النبي ﷺ كان قد تحالف مع خزاعة قديماً وكان هنالك كتاب بينهم بهذا التحالف*. وهذا نص الكتاب : انظروا كما كانت العلاقة بين بني هاشم وخزاعة*. *باسمك اللهم .* *هذا ما تحالف عليه "عبد المطلب بن هاشم" ورجالات عمرو بن ربيعة من "خزاعة"* *تحالفوا على التناصر والمواساة .* *حلفا جامعا غير مفرق الأشياخ على الأشياخ .* *والأصاغر على الأصاغر .* *والشاهد على الغائب .* *وتعاهدوا وتعاقدوا أوكد عهد "أي عهد مؤكد شديد"* *وأوثق عقد لا ينقض ولا ينكث "تخيلوا لا يلغى أبدا "* *ما أشرقت شمس على ثبير وحنّ بفلاة بعير .* *وما أقام الأخشبان وعمر بمكة إنسان .* *حلف أبد لطول أمد* *يزيده طلوع الشمس شدّا وظلام الليل مدا .* *وإن "عبد المطلب" وولده ومن معهم ورجال خزاعة متكافئون متظاهرون متعاونون .* *فعلى عبد المطلب النصرة لهم بمن تابعه على كل طالب .* *وعلى خزاعة النصرة لعبد المطلب وولده ومن معهم على جميع العرب في شرق أو غرب أو حزن أو سهل .* *وجعلوا الله على ذلك كفيلا .* *وكفى بالله جميلا .* "جعلوا من هذا العقد كأنهم إخوة في الدم ؟ إن هناك علاقات قوية حميمية قديمة بين "خزاعة" وبين "بني هاشم" التي منها النبي ﷺ . وكان النبي ﷺ يستخدمهم كعيون له بالرغم من أنهم كانوا حتى ذلك الوقت على شركهم . إلا أن "خزاعة" لم تدخل في حلف مع رسول الله ﷺ من البداية خوفاً من قريش . فلما كان صلح الحديبية . دخلت "خزاعة" على الفور في حلف مع النبي ﷺ .* وقامت قبيلة "بنو بكر" ودخلت في حلف قريش . *لأن "خزاعة" و "بنو بكر" بينهم حروب وعداوت قديمة وثارات كثيرة* لما رأى "بنو بكر" أن عدوتهم الأولى "خزاعة" دخلت في حلف النبي ﷺ . قالت بنو بكر : لن نكون مع خزاعة في حلف واحد . فأرادت "بنو بكر" أن يكونوا في الحلف المعاكس . رغم أن بنو بكر علاقتهم مع قريش ليست قوية لدرجة*أن قريش حين خرجت لحرب المسلمين في بدر كانت تخاف من غزو بني بكر لمكة ... فالآن دخلوا في حلف قريش مثل ما نقول : هو عناد في خزاعة رغم أنهم لا يميلون لقريش . وفي أثناء هدنة صلح الحديبية وفي السنة الثامنة من الهجرة*. شاب من بني بكر وقف يردد الشعر ويهجو النبي ﷺ . سمعه شاب من خزاعة فلم يتحمل أن يهجو محمد وهو حليفهم يعني : أنت تهجونا*. فما كان من هذا الشاب الخزاعي إلا أن قام وضربه وشج رأسه . *هنا*: * ثار الدم في رؤوس القبيلتين*. فأخذت قريش تحرض حليفتها "بني بكر" على قتال "خزاعة"* وأعانت "قريش" بنو بكر بالسلاح والدواب .... بل واشترك في القتال من قريش بعض فرسانهم منهم*: ١- عكرمة بن أبي جهل ٢- وصفوان بن أمية ٣ - وسهيل بن عمرو وهو الذي كتب بنود معاهدة الحديبية مع النبي ﷺ . قريش أعانت بنو بكر*وقالت لهم باغتوهم في الليل*. وتم الإتفاق*: جاؤوهم ليلاً بغتة وهم آمنون على ماء لهم يقال له "الوتير" وقتلوا منهم بعض رجالهم*. فلما رأت "خزاعة" أنهم سيهزمون وقتل منهم بعض رجالهم . هربوا و دخلوا إلى الحرم . "كانت العرب لا تقتل لا في الحرم ولا في الأشهر الحرم . وكان الرجل يرى قاتل أبيه داخل الحرم فلا يقترب منه حتى يخرج من الحرم" فلما دخل رجال خزاعة الحرم قالوا لقائد بني بكر "نوفل بن معاوية" * قالوا له : يا نوفل إنا قد دخلنا الحرم . الله الله في إلهك... الله الله في إلهك.... فإننانحتمي به في البيت*. فقال نوفل : لا إله هذه الليلة* وصاح برجاله : يا بني بكر أصيبوا ثأركم . فلعمري إنكم لتسرقون وتسرفون في الحرم أفلا تصيبون ثأركم فيه ؟* فقتلوا منهم في الحرم 20 رجلاً من خزاعة . ماذا يعني هذا ؟؟ يعني أنه نقضآ واضحاً وصريحآ "لصلح الحديبية" من قريش لأنها أعانت "بنو بكر" بالسلاح . بل واشتركت أيضآ في قتال "خزاعة" حلفاء النبي ﷺ .* فلو كانت قريش لم تشترك معهم*لأكتفى ﷺ بعقاب "بنو بكر" كما أرسل الكثير من السرايا العقابية للقبائل التي إعتدت على بعض الصحابة رضي الله عنهم. *هذا ما وقع في مكة* إلى المدينة المنورة حيث الحبيب المصطفى ﷺ هناك*.... عند أم المؤمنين "ميمونة بنت الحارث" رضي الله عنها . التي تزوجها النبي في "عمرة القضاء" آخر من تزوج ﷺ وكانت ليلتها . فكان ﷺ في حجرتها وقد قام من الليل يصلي . تقول ميمونة رضي الله عنها . سكبت له وضوءاً فلما شرع في وضوئه و مضمض واستنشق و أراد أن يغسل وجهه نفض يديه من الماء*. وقال : *نُصِرتَ . نُصِرتَ . نُصِرتَ .* فقلت : بأبي وأمي يارسول الله من تكلم ؟ قال : لقد حدث حدثاً في خزاعة الليلة . سمعتهم يستنصرونني فوالذي نفسي بيده لأنصرنهم . ثم أتم وضوئه وقام يصلي . لم تخبر ميمونة أحداً بهذا الحديث فهي خاصية من خصائص الحبيب ﷺ في تلك الليلة . ولم يكلم النبي صلى الله عليه وسلم أحد ومضت ثلاثة أيام*. والمسافة من مكة للمدينة 6 أيام تقريباً. فلما وقع هذا الإعتداء انطلق فورا من "خزاعة" أحد شعرائهم وهو "عمرو بن سالم الخزاعي" انطلق إلى المدينة المنورة يستنصر النبي ﷺ . فلما وصل ووقف على باب المسجد وهيئته هيئة المذعور . "فقد قطع المسافة من مكة للمدينة في ثلاثة أيام أي في نصف الوقت . وكان النبي ﷺ في مسجده بين أصحابه فوقف "عمرو بن سالم" كان مغبرآ أشعثاً فسلم على النبي ﷺ ثم قال شعراً : [[فكانت الرسالة عبارة عن شعر ، وهذا من بلاغة العرب]] فقال*: *يَا رَبّ إنّي نَاشِدٌ مُحَمّدًا* *حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيهِ الْأَتْلَدَا* *قد كنت ولدآ وكنا والدآ* *ثمت أسلمنا فلم ننزع يدا* *فانصر هداك الله نصرآ أعتدا* *وادع عباد الله يأتوا مددا* إلى أن قال : *إن قريشاً أخلفوك الموعدا* *ونقضوا ميثاقك المؤكّدا* *هم بيِّتونا بالوتير هجـــدا* "اي نايمين" *وقتلونا ركــــعــا ً وسجدا* فلما انتهى من شعره : قال له النبي ﷺ في قوة وحزم *نُصِرتَ يا عمرو بن سالم .* *والله لأنصرنكم ، ولأمنعنكم مما أمنع منه نفسي وأهلي*.* وكان أن قرر النبي ﷺ أن ينتقم لخزاعة من "بني بكر" ومن "قريش" لإعتدائهم عليهم ونقضهم صلح الحديبية . فقال *يا عمرو إرجع إلى مكة ، ولا تخبر أحداً أنك جئتنا إلا قومك وليتفرقوا .* *وأسكنوا حتى يأتيكم أمري*.* ودخل ﷺ بيته ولم يحدد كيف يكون هذا الإنتقام وكيف يكون هذا العقاب .... ✨✨✨✨✨✨ قبس من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.... يتبع بإذن الله تعالى.... hgsdvi hgkf,di hg]vs ١٩٠ hg]vs hgsdvi |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
11-28-2021, 11:36 AM | #2 |
|
شكرًا لأطروحاتك المميزة
تقديري .. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
11-28-2021, 12:07 PM | #3 |
|
رد: السيره النبويه الدرس ١٩٠
جزاك الله خير الجزاء
في ميزان حسناتك |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
١٩٠, الدرس, السيره, النبويه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|