بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
رواية
العم احمد
الفصل الاول
بطل روايتنا العم احمد والعم احمد رجل ريف ومدينة ولد فى الريف وعاش جزاء كبير من حياته فى المدينة وذلك لظروف والده الحاج سعد الذي كان يعمل فى المدينة فى احد الدوائر الحكومية فى مهنة خفير ويسكن احد الإحياء الشعبية فى المدينة مع عائلته المكون من الزوجة الحاجة زينب وابنه البكر احمد واخوانه بشير الذى يصغره بعامين وعثمان الذى يصغر بشير بعام ونص وحليمة التى تصغر عثمان ايضاً بعام ونص والصغيرة الحبوبة علوية آخر العنقود خمس اعوام ؟ وكان العم احمد حظه فى التعليم قليل لم يقراء كثيراً الخلوة والكتاب ثم الحياة العملية ولكنه ثقف نفسه بالاستماع للراديو وقراء الصحف اليومية وأيضا الحياة العسكرية التي عاشها أضافت له الكثير وجعلته رجل يعرف كيف يزن الأمور ؟ العم احمد تزوج الزواج التقليدي بنت العم كما هو معروف زمان البنت الى ولد عمها او عمتها او خالها اوخالتها يعنى الواحد لازم يغطى ماعونه ؟ والخالة سعيدة بت ريف مائة فى المائة يعنى المدينة لم تعيش فيها قبل الزواج كانت تأتى الى زيارة الأهل وبكتير تأخذ ليها أسبوع مع بنت عمها الحاج سعد حليمة والعودة الى القرية محملة ببعض الأشياء من المدينة حيث صحباتها ينتظرهن بفارغ الصبر حتى يروا جديد المدينة من لبس وأشياء بنات ؟ وكان الحدث الجميل فى حياتها يوم أهداها ابن عمها احمد راديو لتسمع الاغانى وتعرف الأخبار ؟ وعند ما بلغ احمد التاسعة عشر صارحه أبوه بان عليه ان يتزوج حتى يراه الاولاده قبل الممات وانه حجز له بنت أخوه سعيدة وما عليه غير اخذ الإجازة وعمل العرس ؟ والعم احمد كان بار بوالديه لم يمانع ؟ وقال لوالده ان شاءا لله خير يا ابوى خلاص شهر حداشر بأخذ الإجازة ونمشى البلد للعرس ؟ فرح أبوه وفرحت أمه وأصبح والديه فى شوق بتين تخلص الثلاثة شهور الباقية للإجازة ؟ وقامت أمه بشراء الاشياء التى يفترض شراءها للعرس وأصبح شغلها الشاغل زواج ابنها احمد ؟ ومرت الايام والعم احمد فى عمله فى الجيش وكان كل امنياته ان يسافر خارج العاصمة الأبيض والفاشر والقضارف وملكال وذلك لا انه يعمل سائق وكان يحب السفر ؟ وحانت اللحظة التي ينتظرها أبوه وأمه موعد الزواج ؟
تم الزواج وكانت أيام لاتنسى فى مخيلته العم احمد كل ما يعاوده الحنين يتذكر تلك الايام الحنة و يوم قطع الرحط والحفلة وغناء أخواته وبنات الأعمام والخالات وبنات الحلة والفنانة مهدية واحدة من مغنيات المنطقة والتي علمت العروس الرقيص لمثل هذا اليوم تصدح بالغناء واحد الفنانين الشباب جاء من المدينة مع احد أصدقاء احمد فى الحي وشباب الحلة ومجموعة من دفعة العم احمد فى العسكرية وإخوانه بشير وعثمان ؟ وهناك فى الركن البعيد والده الحاج سعد ودفعته من كبار رجال الحلة الذين يفضلون دائماً ان يكونوا فى المكان البعيد حتى يسترقوا النظر بعيداً عن الحاجات ؟ ويتذكر العم احمد كم قون سجلتهم الخالة سعيدة يوم قطع الرحط ؟ وحتى الان عندما يجلسون مع بعض يقول لها انتى سجلتى قونين بس ؟ وهى تحلف برأس ولدها ياسر ابنها البكر بأنها سجلت اربعة اقوان ؟ ويرد عليها العم احمد هم قونين بس وتانيات خشني صاحباتك ؟ ويضحكون لهذة الايام الجميلة ؟ ويرجع العم احمد ليوم الدخلة وفك الحزامة وحضور سعيدة مع عماتوا الاتنين وخلاته الثلاثة واتنين من نساء القرية الكبيرات لايذكرهم الان العم احمد المدة طالت جاءوا له بعد الساعة اتناشر بالليل بالعروس وصينية فيها الضريرة والارياح وشموع والجرتك واللبن وابتدت مراسيم تلك الليلة وضع الضريرة فى رأس العم احمد وربط الجرتك ولبس الخاتم من العين والهلال من ساعة الحفلة موجود فى الرأس ومع اغنيات تلك الليلة وجاء وقت رش اللبن بين العم احمد والخالة سعيدة ثلاث مرات فى وجه الأخر مع ضحكات عماتو و خالاته ؟ وهنا جات اللحظة الحاسمة عند خروجهم ؟ قالت له عمته الكبيرة شوف ياا حمد ياولدى تفك الحزامة او تدفع عشرة جنيه وقبل ان يخرجوا وياخذوا معاهم اللمبة وعنقريب المخرطة ؟ همست له عمته اسمع ياولد المفتاح شيلو فى جيبك ما تخلى فى الباب ؟ واصبح العم احمد وحيد مع الخالة سعيدة ماحصل سوف نكمله ان شاء الله المرة القادمة لو كان فى العمر بقية