مجتمع غلاك

مجتمع غلاك (https://g-lk.com/vb/index.php)
-   القصص والروايات والمسرح " يمنع المنقول" (https://g-lk.com/vb/forumdisplay.php?f=107)
-   -   مسرح الجريمة ؟! ..~ (https://g-lk.com/vb/showthread.php?t=23227)

رآنيا 11-03-2023 12:23 PM

مسرح الجريمة ؟! ..~
 
اسمي ايمن وانا طالب بالثانوية العامة وهوايتي تأليف القصص لذا قررت في احد الايام ان انتج فلمًا مع مجموعة من اقربائي واصدقائي وربما اقرباء اصدقائي الذين سأتعرف عليهم خلال التصوير
كانت معداتنا بسيطة جدا
القصة في مخيلتي لكني لم اكتب الا مقتطفات منها
و يبدو بأننا سوف نختلق الاحداث اثناء التصوير
التقينا جميعًا وجهًا لوجه وعملنا على القصة، وعلى الرغم من أنها كانت خرقاء بعض الشيء، فقد تم الانتهاء من النص دون الخاتمة 
 
ويبدو أن المحتوى كان عبارة عن رعب أو تشويق ممزوج بالشباب أو أي شيء آخر
بدأ التصوير على الفور
‎كان التصوير يسير بسلاسة إلى حد ما، ولكن ظهرت مشكلة صغيرة وهي ان هنالك مشهد يقفز فيه احد الاشخاص من مكان مرتفع حتى وفاته
بالطبع يتظاهر بالقفز ثم يتظاهر بالموت
كانت الفكرة تدور حول شخص محبط يحاول انهاء حياته ، ولم يكن بيننا احد بإمكانه التلاعب بالتصوير او الاحداث كما نرى في الافلام
بدأ الان كل شخص يطرح افكاره البديلة
الا احدى الفتيات ، انها قريبة ابن جارنا احمد الاجتماعي ذاك الشاب المعروف بشعبيته الواسعة بين اقرانه ولكنها على خلافه فهي تبدو غريبة الاطوار قليلًا ولربما مريبة بعض الشيء
‎كان الجو غامضا بشأن ما إذا كانت تريد التحدث أم لا
نظرت اليها وقاطعت سيل افكارها لقد كانت منغمسة جدا في التفكير وكأنها ليست معنا
انتِ ، انتِ يا صاحبة الشعر البني
ردت علي بكل برود ، هل تناديني ؟!
نعم انا اسالك هل لديك افكار او اي اقتراحات ؟
قالت اولا اسمي مي ثم صمتت قليلا وهي تشيح بنظرها الى مكان اخر وقالت ، منزلي ، انه مكان مناسب لتصويرك
ومالذي يميز منزلك ليكون مناسبا لتصوير المشهد !
لقد عم الهدوء في المكان فالجميع ينتظر اجابتها بينما ارتفع صوت ابن جارنا وهو يقول مستنكرا بالتأكيد انتي لا تقصدين ذلك القبو !
نظرت اليه ثم استدارت بدون ان تنطق بأي حرف مما جعل الفضول يتسلل الينا وينبض الحماس في عروقنا لمعرفة ما الاسرار التي يخفونها عنا
بالنسبة لي وبما ان القصة مرتجلة فقد تحمست كثيرا لبدء احداث جديدة واطالة القصة اكثر
انا لا اعلم مالخاتمة حتى الان ، لكن يبدو لي بأني سوف اصبح مخرجًا مشهورًا بعد هذا الفلم
كان ابن جارنا رافضا رفضًا قاطعًا الذهاب الى ذلك القبو وكل ما كان يقوله بإنه قبو غريب بداخله حمّام !
لكننا قمنا بالضغط عليه باصرارنا على الذهاب ورؤية المكان ومعاينته بأنفسنا
ذهبنا برفقتهم ووصلنا الى مبنى سكني قديم
لم ندخل المبنى بل ذهبنا من الفناء الخلفي واشارت مي الى باب قديم مغلق بسلاسل بإحكام
وقالت هذا هو باب القبو
حاولنا فتحه لكن لم نستطع ، وسألتها ان كانت تمتلك اي مفاتيح لكنها قالت لا تعلم
وبينما نحن منشغلون بالباب كانت هي منشغلة بهاتفها وتبادل الرسائل
يئسنا من فتح الباب فاقترح علينا احمد باخذ قسط من الراحة في منزل عمه ودعانا جميعا الى المنزل
لقد كانت فرصة اخرى لتصوير مشاهد اخرى بداخل منزل العم
يبدو بأننا جعلنا العالم بأسره استديو لتصوير فلمنا
لم تمانع زوجة العم ورحّبت بنا وقدّمت الضيافة
وبعد شرب الشاي احسست بأني مرهق قليلا
احمد : ايمن يبدو انك متوتر
أبدًا ولكن اشعر بأني اريد اخذ غفوة بسيطة لأستعيد نشاطي
هذا ما دار بيني وبين احمد قبل ان اغمض عيني وهذا كل ما اتذكره اما كيف نمت فأنا لا اعلم
صحوت من نومي لكن كان المكان هادئ جدا ومظلم ، هل اطفئو الانوار وتركوني في الغرفة !
فجأة بدأت اشعر وكأني انازع وروحي تخرج مني ثم عادت فجأة بقوة لتسلب جسدي
كنت خائفًا وكل شيء كان غريبًا حولي
قمت بثقل وكأن جسدي ليس بجسدي
تفحصت المكان بخوف وبدأت ابحث عن مخرج
الجميع اختفى ولا يوجد احد غيري هنا
وجدت بابًا امامي يشبه باب القبو لكنه مفتوح ولا توجد عليه اقفال او سلاسل
بدا لي وكأني اسمع اصوات اصدقائي ينادونني فاطمئننت قليلا وحاولت النزول مسرعًا
كان الدرج مظلماً جدا وحالما وصلت لاخر الدرج صعقت مما رأيته امامي
الحمام عند اخر الدرج !


https://g-lk.com/up/do.php?imgf=169876815646951.jpeg


الاضاءة خافتة لا ارى بوضوح لكن يبدو لي وكأن هنالك اضاءة حمراء في المكان لا اعلم مصدرها
قمت بالركض مجددا وصعود الدرج وانا التقط انفاسي بقوة وضربات قلبي تكاد تمزق صدري من الخوف
لم استطع الوصول الى الباب لقد اغلقه احدهم بوجهي واقفله
بدأت بالصراخ والاستنجاد ومامن مجيب
وجدت وميض هاتفٍ محمول بالقرب من الباب ويبدو بأن من اغلق الباب اسقطه هنا
اخذته لعلّي اتمكن من الاتصال على احدهم
لكن عندما فتحت الهاتف وجدت امامي محادثة
علمت ان الهاتف لفتاة وكانت الرسائل توحي بانهاء علاقتها بحبيبها او خطيبها لا اعلم
اتصلت على نفس الرقم فلم يكن محفوظا في الهاتف سوا هذا الرقم لكنه لم يجب
ارسلت له رسالة بأن يرد علي واني وجدت الهاتف ، كنت احاول الكتابة وطلب المساعدة منه وكلما حاولت كتابة شيء لا اعلم مالذي يحصل وكأن اصبعي تخرجني من المحادثة بالخطأ ، لم استطع ان اكمل مابدأت بكتابته انا اشعر باغماءة ورأسي يصبح ثقيلًا جدا كلما حاولت الكتابة
لا لا لااا كانت صرختي قوية لدرجة اني شعرت بصداها ككرة حديدية خُبطت بالجدار
لقد قام بحظري !!
كان املي الوحيد لخروجي من هذا المكان
اطرافي تجمدت من الخوف لم استطع الحراك من مكاني ، كل ماكنت اتمناه هو ان يكون هذا حلما احاول الاستيقاظ منه
فجأة شعرت وكأن قدماي تسحبان للأسفل
لا اشعر بأي ايادٍ تلمسني لكنّي أُسحب نحو الأسفل بسرعة وانا اصرخ واستنجد واحاول التمسك بالدرج او الجدار بدون فائدة
سقطت عند المرحاض كان المكان مغطّى بالدماء ومن هول مارأيت وقفت وتراجعت للخلف ليلامس ظهري شيء
ادرت وجهي لأرى ماهو واذا به حوض غسيل
ورغم الاضاءة الخافتة انتبهت لوجهي بالمرآة ارعبني ما رأيت ظننتها فتاة تنظر إلي لكنها كانت صورتي انا ! انا تحوّلت الى فتاة ام ان روحي تلبست جسد فتاة !
سقطت على ركبتي
أغمضت عيني وكنت على وشك النوم مجددًا او ربما كان سيغمى علي
هناك صوت انزلاق، انزلاق من تحتي 
إنها من تحت الأرض. 
إنه تحت قدمي 
هناك شيء يتحرك ، انها تزحف حولها.
شلّ جسدي بالكامل لا اكاد اشعر بأي شيء حولي وبدأت ارى أحداثًا غريبة امامي وكأني اشاهد مسرحية او تمثيلا على التلفاز من خلال عينيّ
رأيت نفسي اسير مع زوجة العم حتى وصلت الى ذلك المرحاض ، انها تريد اخذ شيء مني ، لكني ارفض انا ارى ذلك امامي انها تقترب مني وهي غاضبة لا لا لا توقفّي انها تطعن جسدي
بدأت اصرخ لكن صرخاتي لا تُسمع
فجأة صحوت ، هل كان مجرد حلم !
لكني في نفس القبو ، مالذي يحصل !؟
فجأة رأيت احمد يدخل مسرعًا ويسحبني بقوة : بربك مالذي تفعله في هذا المكان بمفردك !
اخرجني من القبو واغلق الباب خلفه ثم قال : لقد اخفيت المفتاح عن الجميع فمن اين حصلت عليه وكيف وصلت الى هنا ومتى
لم اكن واعيًا لما يحصل ولا حتى مالذي يقوله احمد انه يصرخ امامي هذا كل ما استطعت استيعابه فقط وهو يسحبني من يدي ويحاول إبعادي عن المكان
ظهرت مي وكانت تنظر إلي من بعيد وهي تبكي وكأنها تشعر بالذنب وعلى ملامح وجهها الحزن والخوف
تعلّقت عيني بعيناها واحمد يسحبني من يدي ، شعرت بسرٍ تخفيه ويجب علي معرفته
اخبرني احمد انه يجب علي جمع اغراضي من منزل العم والعودة الى منزلي في اسرع وقت وان جميع الاصدقاء قد رحلو الى منازلهم ايضا
لم انطق بأي كلمة فكل ما كنت افعله هو تفحّص كل شي بعينيّ ومحاولة استيعاب مايحصل
وعند دخولنا للمنزل وبمجرد وصولنا الى المجلس سُحبت لركن الغرفة وكأن ريحًا اخذتني الى اخر الغرفة وبدأت ملابسي تنكمش على جسدي وانا اصرخ
لم يفعل احد شي لقد اكتفو بالنظر إلي بخوف فقط
اعينهم كانت تقول بأن مايحصل لي الان قد حصل من قبل مع ذلك لم يكن باستطاعتهم مساعدتي
توقّف الوقت فجاة الجميع يقف امامي بلا حراك
لا شيء يتحرك في الغرفة سواي حتى عقارب الساعة توقفت
ثم فجأة وجدت احمد يسحبني واضعًا يدي على كتفه ورقبته ويحاول الجميع اخراجي من الغرفة ثم من المنزل
لقد كنت مرهقًا للغاية ، ان جسدي وروحي لا تستطيع الإحتمال اكثر
اكاد اموت خوفًا وانا لا اعلم ماذا حصل
انا الان في طريقي الى المنزل لقد انهيت مسيرتي في صنع الافلام من هذه اللحظة ولم اعد اريد كتابة القصص بعد الان


-

ربما بعد المسابقة اكتب لكم الجزء الثاني من القصة

جولين 11-18-2023 01:12 PM

رد: أين أنا ؟! .. المشاركة التاسعة في مسابقة القصة
 
الاحداث متسارعة والوصف حلو
بدي شوف شو ورا هالبنت
في انتظار الجزء الثاني
ويسلمو ع القصة

نايف 11-18-2023 05:51 PM

رد: مسرح الجريمة ؟! .. المشاركة التاسعة في مسابقة القصة
 
يالله على عمق الخيال
والسرد المشوق برغم كمية الاحداث المرعبه
والغموض المذهل الذي خيم على دهاليز القصه
الا انك اخذتنا معك الى عالم من التشويق والاثاره
اهنيك كاتبنا او كاتبتنا
فقد جعلتنا نتصور اللحظه وتركت خيالنا يحلق
في تفاصيلها
شكرا على الاثاره التي عشناها معك
وفالك التوفيق ..

أماريلس 11-18-2023 06:41 PM

رد: مسرح الجريمة ؟! .. المشاركة التاسعة في مسابقة القصة
 
من بداية بسيطة ويومية
إلى أحداث غامضة ومخيفة قليلًا
هل يا ترى مي هي السبب في وصول أيمن للقبو؟
أم أن كل تلك العائلة كانت السبب!
القصة جميلة و تبدو مكتملة نوعًا ما
لكن في الوقت نفسه هناك متسع لجزء آخر
في ترقب له إن جاء
يعطيك العافية

سعود . 11-18-2023 07:34 PM

رد: مسرح الجريمة ؟! .. المشاركة التاسعة في مسابقة القصة
 
قصه رائعه بداية بمخيلة الكاتب
إلى تسلسل الأحداث دون حشو
والحبكة الدرامية أسلوب مشوق
يجعل القارئ يقرأ دون ملل
أهنئك كاتبنا
أجدت بجداره .

أمَوآج آلشَرقَيهہْ♥ 11-19-2023 03:09 AM

رد: مسرح الجريمة ؟! .. المشاركة التاسعة في مسابقة القصة
 
قصه جميله وأبدعت في سرد الأحداث ..
نترقب الجزء الثآني بشوق ..
كل الشكر لك وسلمت وسلم قلمك ..
وب التوفيق إن شاء الله ..
-


الساعة الآن 07:45 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
بسرقتك لأفكارنا وجهد اعضاءنا أنت تثبت لنا بأننا الأفضل ..~

This Forum used Arshfny Mod by islam servant