مجتمع غلاك - المنزل الكبير (حصري بقلمي) ج3 الأخير

أما شروطها (1) تتولى تربية الصغير لوحدها (2) لا يتم
بيع البيت إلا بعد أن يدخل هذا الصغير للمدرسه ... ولأن
عبدالله لم يكن له أطفال وسيتشارك أخوانه مع زوجته في
الإرث فقد تم تأجيل بيع البيت مؤقتاً وتقاسم الجميع أموال
عبدالله وكذلك مبالغ الإستثمار والتي بدأت تدر عليهم كل
سنه أموال ربحيه وتم الزواج ... في فترة بدأ القلق يخنقها
رغم أن الزواج مختصر جداً بعد نهاية فترة الحداد وأثـّر
البكاء في عيني وجسد زوجة عبدالله (عروس سطام )
وحين دخل عليها بغرفة نومها الجديده وجدها في حالة
إرباك كبير وخوف من أن تنقشع عاطفة سطام ويندم على
الزواج منها بسبب فارق السن وتأثّر جسدها برحيل عبدالله
وخوفها أن جسدها لا يعجبه واستعانت بالله في تلك الليله
وخصوصاً أنها كانت ممن درّس سطام وهو في الإبتدائي
والمتوسط وهاهي الآن تصبح زوجة له وما إن دخل عليها
الغرفة حتى وجدها لا تزال بملابس الزواج ولم تنظر إليه
حين دخل وحين خلع البشت طلبت منه أن يصلي ركعتين
فابتسم وتذكّر طريقتها حين كانت تدرّسه وسيتحدث سطام
عن شعوره في تلك الليله حين سألته زوجته عن رأيه في
تلك الليله وهم في مكه قبل عودتهم للرياض ... نظر إليها
وقال: في تلك الليله نظرت لوجهك وكان مخطوفاً ومرتبكاً
إلى درجة أنني إنشغلت في الركعتين التي صليتها وزادني
غرابه أنك ما تحركتي أبداً .. كنت خائفه ألا يعجبك شكلي
مع انك شفت وجهي مرتين على أيام عبدالله رحمه الله ..
ضحك وقال والله كلها بالخطأ ... أنا عارفه وما أشك في
هالشيء لكنه الخوف ... نظر إليها سطام وقال: في ذلك
اليوم كنتي أجمل مما رأيت ... حتى لما أقتربت منك
ووضعت يدي على كفّك نظرت لملامح وجهك وكمية
الحياء فيه وشيء من الخوف والإرباك ... قلت في نفسي
... أكسر حاجز هذا الخوف وبادر فاقتربت منك وسمعتك
تقولين: أدع يا سطام بما ورد من النبي ... فأخذت أدعو
وأنتِ صامته وتنظرين إلى يدك المأسورة بيدي ... ثم
قبّلتك والآن صفي لي شعورك بهذه القبله ضحكت وقالت:
لا أعلم هل رأيت أو شعرت كمية خوفي وكأنني
أول مرة أتزوّج ... بل أدركتها وزادني لك أن أقبّلك مرة
أخرى ... والله يا سطام إن بكائي كان من بواقي
زفرات بصدري من أن أكمل حياتي بلا زواج ... وكادت فرحتي
تخرج للعالم أجمع حين تقدمت لي وطلبتني للزواج ..
ما أجمل ذلك اليوم ... ضحك ثم قال: استغربت انك
قلتي لي سطام ضمّني ... أنا قلته !! ... نعم ... تصدق ما
أدري عن نفسي ولا أظن إني قلته ... وش غايتي إني
أكذب عليك حتى إنك قلتيها لي وانتي مغمّضه ... أسألك
بالله وش جاء في بالك لما قلت لك هالشيء .. شعرت إنك
ما تدرين عن اللي حولك وكأنك نايمه وانتي تكلميني...
حتى لمّا ضميتك شعرت بس في أنفاسك ... وكأنه مغمى
عليك حتى وأنا أتجهّز علشان أضمّك ما كنتي متعاونه
معي كأنك نايمه أو عميانه ما تحس بشئ ... أنفاسك فقط
اللي علمتني كم حاجتك لهالضمّه ... وتفاجأت أنك حطيتي
يدينك على أكتافي تبين تعرفين من أنا ... وبعدها حلّ
الصمت وفي عيونك إعتذار على هالتصرّف ... الأغرب
منه أنك رجعتيني لصدرك وضميتيني بقوة
... ما تدري قد أيش أحتاج انك تضمّني في ذاك الوقت حتى
إني نسيت نفسي .... وانتجت تلك الليلة عبدالله
الصغير والذي رافق عمّه في حضن أمه ولم تستغني عن
الصغير برغم ما رزقها الله .... إنتهت القصه