أبناؤنا وثقافة الصمت
-
المولود حينما يولد ، لا يولد وهو صامت ، بل يستهل صارخاً ، وهذا دليل عل كمال صحته ، إذ لو بقي صامتاً ؛ لارتسمت علامات الإستفهام والتعجب على وجوه الأطباء ...! يكبر المولود شيئاً فشيئاً ، فيحاول نطق كلمة أو كلمتين ، فيشجعه والداه على النطق الصحيح ،، وهكذا يزداد مخزونه اللفظي ... في مرحلة ما يصبح قادراً على الكلام بطلاقة ، وفي مراحل معينة ، قد يزداد فضول الطفل ؛ محاولةً منه لإستكشاف ما حوله ، فتزداد أسئلته ، و قد يجد من والديه من يفتح له الباب ، ويرحب بأسئلته برحابة صدر وطولة بال . لكن هناك أطفال غير محظوظين ؛ لكون كلا الوالدين أو أحدهما ضيق الصدر ، قليل الصبر لا يتحمل أي كلمة من الطفل لا سؤال .... لا استفسار ... لا نقاش ... لا جدال .... ! وربما وصل الأمر لزجره ... نهره ... تعنيفه ... ضربه ...! هذه النوعية من الأطفال مقبوعة حريتهم اللفظية وملجمة بلجام شعاره : ( اسكت أو اصمت ) !! . إن ثقافة الصمت أصبحت عند البعض ثقافة موروثة من الآباء والأجداد ، فالأب والأم قد تربيا على هذه الثقافة ويريدان أن يربيا أبناءهم على نفس المنوال ...! . لقد غابت عند البعض ثقافة الحوار ، من باب أن هذا الطفل لا زال صغيراً ، وهو لا يفهم بعد ..! تمر السنوااااات والسنوااااات ولا يزال الطفل صغيراً في نظر والديه ....! . والنتيجة مـــــــــــــــــاذا ؟؟؟؟ إذا لم نفتح الحوار للأبناء منذ وقت مبكر ، ونتناقش معهم ونجيب على تساؤلاتهم ، ونكون سجل مفتوح لإستقبال همومهم ومشاكلهم فالذي يحدث أنهم سيبحثون عن مصادر أخرى خارج نطاق الأسرة ؛ لكي تحتويهم وتأخذ على أيديهم ، وقد تكون تلك المصادر عامل من عوامل انحراف الأبناء .....! . إذن ما الحـــــــــــــــــــــــــل ؟؟؟ الحل هو تعويد الأبناء منذ طفولتهم على التجاوب معهم ، وفتح السبل أمامهم لإيضاح كل الحقائق التي قد يلتبس فهمها عليهم ، وكسر الحواجز التي لا تزال عند البعض سداً منيعاً بينهم وبين أبنائهم ...! . لقد بات من الضروري إيجاد جلسة عائلية كل أسبوع داخل نطاق الأسرة ، يتبادل فيها أفراد الأسرة النقاش حول أي قضية بحيث ننمي فيهم لغة الحوار الهادف البناء . ثم أليس من الضروري أن تكون الأم صديقة حميمة لإبنتها منذ الصغر فتؤانسها ... تضاحكها... تثني على جميل فعلها ... تنصحها ... تناقشها .... تعودها على الإفصاح عما بداخلها ... !! . وكذا الأب مع أولاده ، أليس من الضروري أن يكون هو الصديق الوفي لهم والمحضن الأمين والمرشد الناصح .. !! من المؤكد حقاً أنه كلما ارتقت لغة الوالدين في التعامل مع أبنائهم ، كلما أدى ذلك إلى إيجاد جيل مستقر نفسياً غير مشوش فكرياً ، وهؤلاء بالتأكيد أول من سيسعد بهم هم الأهل ثم المجتمع . |
شكرًا لأطروحاتك المميزة
تقديري .. :11: |
رد: أبناؤنا وثقافة الصمت
طرح جميل
العبيرر تسلم اديك |
رد: أبناؤنا وثقافة الصمت
راق لي طرحك
بنتظار جديدك المميز |
رد: أبناؤنا وثقافة الصمت
شكرًا لاطروحاتك :رحيق:
الله يقويك ويعطيك العافية ~ |
رد: أبناؤنا وثقافة الصمت
_ فعلاً دائمًا الحِوارات والنقَاشات تزِيد من قُرب أفرَاد الأسرَة بِبعضهم فمَا لو كَانوا الأم والأَب همَا أكبَر الدَاعمين لهذهِ الفُرص أيٍّ كَان سِن الأبنَاء ، فهذَا شَيء لا بُد مِنه . إختيَار رائِع عَبير شُكرًا لجهُودك حبِيبتي . |
رد: أبناؤنا وثقافة الصمت
راقني انتقائك
سلمت يداك وبانتظار جديدك :9517: |
رد: أبناؤنا وثقافة الصمت
انا معك بما طرحتيه وخاصه الجلسه الاسبوعيه مع الابناء بس انا سؤالي هل اولاد هالوقت مستعدين للحوار والنقاشات اذا كان الاهل ليفتكو من صراخ وطلبات الطفل يهدونه جوال من صغره وهكذا شيئا فشيئا فيندمج بعالمه الافتراضي ولا يسمع لاحد وكلما اجتمعو مع بعض خاصه بالعزايم تحصلينهم يعلمون بعض بالتطبيقات وغيرها الجيل هذا مضروب وصعب ايقافه الاهل السبب الرئيسي وغير مستعدين للجلوس مع الابناء فالكل مشغول بحاله الاب بالاستراحه مع الاصدقاء والام وحيده بالبيت فتضطر الى الانسحاب وهكذا تمر الايام والاهل بغفله والكلام يطول بهذا الموضوع السوشال ميديا اشغلت الجميع الله المستعان ودي لك |
رد: أبناؤنا وثقافة الصمت
موضوع في غآية الأهمية ويندرج تحته أمور تتعلق بحيآة آلطفل وبدآية لمرحلة عمرية و قآعدةتأسيسهآ في يد (اُلأسرة) فمتى مآ أُحسن توجيههآ كآنت آلحيآة أفضل مع تقدم آلعمر لهذآ آلطفل , فآلأبوآن همآ المسأولآن عن إعتدآل طفلهمآ بتعآملهمآ , بطريقة الأخذ وآلرد بالأسلوب آلمحبب للطفل وآلذي يرغب في معرفة آشيآء قد تغيب عنه وبأسئلته آلعفوية يتم آلجوآب بعفوية آلطفل , لآ أن يتضجر الأبوآن من ممآرسه (كثرة الأسئلة) أو تعنيف الطفل أو تجآهله مهمآ كآن , وهكذآ يتم تفعيل مبدأ آلحوآر , وتسخير آلطآقة (للنقآش آلحر) . فآلسلوك مبدأ يُغرس كلبِنه آسآسية في فن آلتعآمل آلجيد و آلمنشود آلذي يعطي آلطفل آلحرية في آلتعبير دون كبح لجمآحه أو تعبيس في وجه , فهذه إن حدثت ستكون بدآية لتغيّر سلوكي و مرحله لآ يرغبهآ آلوآلدين فتكون تبعآت متسلسلة للبحث عن من يسمع له خآرج إطآر الأسرة . كلّ الشكرِ لَك عبِير علَى اختيَارِك |
رد: أبناؤنا وثقافة الصمت
|
رد: أبناؤنا وثقافة الصمت
الله يعطيك العافيه سلمت يداك ودام عطائك |
رد: أبناؤنا وثقافة الصمت
منورين
|
رد: أبناؤنا وثقافة الصمت
شكرا رعاك الله
|
رد: أبناؤنا وثقافة الصمت
اختيار مميز بارك الله فيك
ولا نستطيع الوصول لمرحلة التفاهم والحوار إلا بعد الاطلاع الواسع والتعرف على تنوع شخصيات أطفالنا فكل طفل له أسلوب في التعبير عن نفسه ومن فهم الآباء لهذا الأمر يكبر الابن وهو صديق لوالديه امتناني لك :610: |
رد: أبناؤنا وثقافة الصمت
يعطيك العافيه على طرحك المميز ..
لك مني كل الشكر والتقدير .. - |
الساعة الآن 08:07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
بسرقتك لأفكارنا وجهد اعضاءنا أنت تثبت لنا بأننا الأفضل ..~